اعتبرت فرنسا أن الانتخابات المقبلة فى سوريا لها مرشح واحد وستكون بمثابة "المهزلة المأساوية". وقال رومان نادال المتحدث الرسمى باسم وزارة الشئون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية – فى مؤتمر صحفى اليوم "الثلاثاء" - أن هذه الانتخابات ستجرى بمرشح واحد، ونعلم نتائجها مسبقا، كما انها ستكون "مهزلة مأساوية". وردا على اسئلة الصحفيين..أضاف نادال أن المنطق العسكري لن يؤدي إلى أي شيء سوى المزيد من العنف ..مشيرا إلى أن الاستراتيجية التى يطبقها (الرئيس السورى) بشار الأسد منذ ثلاث سنوات تقوم على ارتكاب مجازر ضد شعبه من أجل البقاء في السلطة، مما أدى إلى مقتل ما يقرب من 150 ألف شخص حتى الان. وأشار الدبلوماسى الفرنسى إلى أن الأولوية بالنسبة للأزمة السورية ترتكز على الوصول إلى التحول السياسي، مع نقل الصلاحيات إلى هيئة تنفيذية ذات صلاحيات كاملة. وقال نادال أن العمل الدبلوماسى يتواصل، ولكنه وللآسف لم يؤتى الثمار التى كنا نتوقعها حتى الان..مضيفا أن فرنسا تواصل دعمها للائتلاف الوطنى السورى المعارض وأيضا لدول الجوار السورى التى تستضيف اللاجئين. وأوضح أن القرار 2139 الصادر عن مجلس الأمن الدولى طالب من بشار الأسد باحترام القانون الإنساني الدولي، ولم يحدث ذلك..مضيفا أننا مستمرون فى طرح المسألة على مجلس الأمن، فى إطار تعبئة دول المنطقة والمنظمات غير الحكومية لضمان وصول المساعدات إلى الشعب السورى. وعما إذا كانت فرنسا لديها رؤية بشأن طرح مبادرة جديدة تضع نهاية للمآزق الذى تواجهه المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية..وصف المتحدث الفرنسى المفاوضات بانها "صعبة "، ولكن اليوم هناك فرصة تاريخية للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. وأضاف أن باريس تدعم جهود الولاياتالمتحدة فى هذا الصدد، وترى انه من الضروري استئناف المحادثات على أن تمتنع الأطراف عن القيام بأي عمل يؤدى إلى تقويضها ..مشيرا إلى أن وزير الخارجية لوران فابيوس بحث قبل حوالى عشرة أيام هذا الملف بباريس مع نظيره الأمريكى جون كيرى. وعما تقوم به باريس لدفع المفاوضات..أكد نادال أن فرنسا جادة للغاية على الصعيد الدبلوماسي ، من خلال الاتصالات مع الإسرائيليين والفلسطينيين..مشيرا إلى الزيارة التى فام بها قبل بضعة أشهر الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية لتقديم دعم سياسي قوي بهدف التوصل إلى اتفاق سلام.
