أكدت فرنسا مجددا اليوم الثلاثاء أن (الرئيس السورى) بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من الحل السياسى بسوريا. وقال فيليب لاليو، المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى، "لا يمكن أن يكون بشار الأسد جزءا من الحل السياسي الذى نبحث عنه منذ عدة أشهر". وأضاف لاليو أن باريس تعتبر أن المحاور الوحيد باسم سوريا هو الائتلاف الوطني السوري (المعارض) الذى اعترفنا به منذ تشكيله باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري. وشدد الدبلوماسى الفرنسى على أن الحكومة الانتقالية بسوريا، وبموجب النص المعتمد في جنيف في شهر يونيو 2012، سيكون لها سلطات تنفيذية كاملة. وأشار إلى أن موقف فرنسا ثابت لاسيما منذ المحادثات التى أجراها الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين فى موكسو خلال شهر فبراير الماضى والذى يرتكز على ضرورة أن يجتمع ممثلين عن الائتلاف الوطني السوري مع ممثلين عن النظام بشرط أن يكونوا ممن لم تلطخ أيديهم بالدماء. وأضاف المتحدث باسم الخارجية الفرنسية انه بمجرد أن اعتمدت الدول الكبرى وثيقة جنيف فى يونيو من العام الماضى، كان من المتوقع أن يقوم الحل بسوريا أساس مبدأ التوافق "وبالتالي قبولها من البعض والبعض الاخر". وبسؤال عن الاجتماعات والمؤتمرات المقررة خلال الفترة المقبلة لبحث الأزمة السورية..قال لاليو: "انه لم يتم بعد تحديد زمان ومكان أو ضيغ تلك الاجتماعات"، مشيرا إلى أن التحضيرات تجرى حاليا. وأضاف أن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس قد أعلن فى وقت سابق اليوم أن هناك اجتماعا سيعقد فى نهاية الأسبوع المقبل، يتبعه آخر بباريس. وأكد الدبلوماسى الفرنسى أن بلاده تؤيد إنعقاد إجتماع دولى حول الأزمة السورية، موضحا أن هذا الاجتماع يأتى فى إطار الجهود التى تقودها لاسيما فرنسا للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وتابع " لا ينبغي لنا أن نقلل من الصعوبات ويجب أن نعمل الآن من تحديد جدول أعماله وصيغة". وعما إذا كان يرى أن إيران يمكنها أن تشارك فى المؤتمر الدولى "جنيف 2" (الذى دعت إليه موسكو وواشنطن) بشأن الأزمة السورية، أكد الموقف الفرنسى ثابت فى هذا الصدد ، ولكن سبق وأن طالبت بعض الدول ومن بينها مصر بمشاركة إيران في "تنسيقات معينة للتعامل مع الأزمة السورية". وتابع "إذا أرادت إيران أن تسهم في استقرار هذه المنطقة، هناك عدد من الالتزامات التي يجب أن تفي بها والتي هي المطلوبة منها لسنوات عديدة، لا سيما فيما يتعلق ببرنامجها النووي". وحول ما إذا كانت فرنسا واثقة من قدرتها على ايجاد أعضاء في نظام الأسد "لم تلطخ ايديهم بالدماء" للمشاركة فى مفاوضات حل الأزمة السورية، أوضح الدبلوماسى الفرنسى أن فرنسا "لن تسلك هذا المسعى اذا شعرت بأن ذلك لن يسفر عن نتائج". وفيما يتعلق بأعداد اللاجئين السوريين فى فرنسا..أشار إلى أن عددهم بلغ 12 ألفًا قدموا إلى الاراضى الفرنسية قبل وبعد إندلاع الأزمة السورية، مضيفا أن 400 من هؤلاء طلبوا حق اللجوء فى فرنسا.