وصل رئيس الوزراء الفرنسى المكلف مانويل فالس صباح اليوم /الأربعاء/ إلى قصر الإليزيه حيث أجتمع مع الرئيس فرانسوا أولاند قبل الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة المنتظر فى وقت لاحق. يأتى اللقاء قبل توجه الرئيس الفرنسى فى الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم بتوقيت باريس إلى بروكسل حيث يشارك فى أعمال القمة الأوروبية-الإفريقية والقمة المصغرة حول الوضع فى جمهورية إفريقيا الوسطى. ولم يعلن بعد الموعد المحدد لإعلان التشكيل الحكومى الجديد، المرجح أن يتم خلال اليوم، إما قبل مغادرة أولاند أوبعد عودته فى اليوم نفسه من العاصمة البلجيكية. وكان فالس قد أجرى على مدار يوم أمس /الثلاثاء/ مشاورات مكثفة لتشكيل الحكومة الجديدة التى قال عنها الرئيس انها ستكون "حكومة مقاتلة" ومحدودة العدد ، كما انتهى من تعيين أعضاء ومستشارى رئاسة الوزراء، وعلى رأسهم فيرونيك هاميليوس التى تمتلك خبرة إقتصادية متميزة كمديرة لمكتب رئيس الحكومة لتكون أول إمرأة تشغل هذا المنصب. واعلن حزب الخضر الفرنسي للدفاع عن البيئة مساء أمس الثلاثاء انه يرفض المشاركة في حكومة مانويل فالس، وهو الأمر الذى يهدد بإضعاف الغالبية اليسارية الحاكمة في فرنسا. وقالت الأمينة الوطنية للحزب ايمانويل كوس انه رغم الاقتراحات التي قدمها مانويل فالس، فان الشروط القائمة لا تتيح لحزب الخضر المشاركة في حكومة فالس الذى تسلم مهام منصبه الجديد من سلفه جون مارك أيرولت ، معلنا عن رغبته في توسيع العمل الذي قامت به الحكومة السابقة. ولم تكن علاقات فالس جيدة مع حزب الخضر بينما كان الأول يشغل منصب وزير الداخلية فى الحكومة المستقيلة، حيث كان الحزب المدافع عن البيئة يعارض سياسات فالس في مجال الامن والهجرة.
