أيد كل من ميت رومني ونيوت جينجريتش، المرشحان الجمهوريان المحتملان للرئاسة الأمريكية، فكرة تسليح المعارضة السورية في معركتها للإطاحة بالرئيس السوري حافظ الأسد. وقال رومني، خلال مناظرة ل"السي. ان. ان" في ميسا بولاية أريزونا، إن الولاياتالمتحدة عليها أن تعمل مع الحلفاء لمساعدة المعارضة السورية. وقال رومني، حاكم ماساتشوستس السابق: "نحتاج لأن نعمل مع (المملكة) العربية السعودية ومع تركيا لنقول "عليكم أنتم توفير الأسلحة التي هناك حاجة لها لمساعدة المتمردين داخل سوريا". وقال رومني، المرشح الجمهوري المحتمل الأوفر حظا لخوض سباق الرئاسة الأمريكية أمام الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، إن هناك حاجة لهذا الدعم لإبعاد سوريا عن إيران في وقت حساس ربما تحاول فيه طهران تطوير أسلحة نووية. وقال رومني: "إذا استطعنا إبعاد سوريا ولبنان عن إيران سنملك القدرة أخيرا على إرغام إيران على التراجع"، وأضاف أن على الولاياتالمتحدة أن توضح أنها ستقوم بعمل عسكري إذا سعت إيران لامتلاك أسلحة نووية. ولاحت مؤشرات في وقت سابق من الأسبوع على أن إدارة أوباما قد تفتح الباب أمام تسليح المعارضة السورية في نهاية المطاف إذا استحال التوصل إلى حل سياسي للصراع. لكن متحدثا باسم البيت الابيض حذر من أن هذا التحرك قد يسهم في إضفاء طابع عسكري على الصراع في سوريا ودفعها في مسار خطير، وإن كانت الإدارة لا تستبعد اتخاذ إجراءات إضافية ضد دمشق. ويقول المعارضون الأمريكيون لفكرة تسليح المعارضة السورية إن القوات المناهضة للأسد منقسمة بشدة على نفسها وليس لها قيادة واضحة. وقال جينجريتش، خلال المناظرة إن حلفاء الولاياتالمتحدة الذين لم يسمهم، يساعدون سرا على تدمير نظام الأسد، وإن هناك أسلحة متاحة في المنطقة لتسليح المعارضة. وقال جينجريتش: "هناك العديد من الجماعات الناطقة بالعربية ستكون سعيدة للغاية، الأسلحة متوفرة بكثرة في الشرق الأوسط". وقتلت القوات السورية يوم الأربعاء أكثر من 80 شخصا خلال هجمات على قرى وقصف مدفعي لمدينة حمص المحاصرة من بينهم صحفيان غربيان.