دخل مرشحون جمهوريون لرئاسة الولاياتالمتحدة في نقاشات حادة حول الاقتصاد والرعاية الصحية خلال المناظرة التي جرت بينهم في مدينة ميسا في ولاية أريزونا قبل خمسة أيام من تصويت حاسم في الانتخابات التمهيدية في ولاية ميتشجان. وواجه السيناتور السابق عن ولاية بنسلفانيا ريك سانتوروم والذي برز بوصفه أقرب المنافسين لميت رومني في سباق اختيار مرشح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات عدة هجمات من منافسيه علي خلفية مواقفه السابقة من القضايا الاجتماعية الرئيسية مثل الإجهاض وقوانين الإنفاق. وقوبل سانتوروم بصيحات الاستهجان عندما شرح وجهة نظره حول تصويته خمس مرات أثناء وجوده في الكونجرس للمزيد من الانفاق الاتحادي لرفع قدرة الحكومة علي الاقتراض. من جانبه دعا رومني إلي خفض الضرائب بقيمة 20 في المائة علي الدخل الشخصي متعهدا بتنشيط الاقتصاد وخلق فرص عمل. وكان سيناتور بنسلفانيا السابق قد أثار مفاجأة كبري بفوزه ب3 انتخابات في ميسوري وكولورادو ومينيسوتا وأصبح الآن يهدد مواقع رومني في ميتشيجان وأريزونا التي تخوض الانتخابات المقبلة في 28 فبراير في إطار السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل. وحول السياسة الخارجية اتفق المرشحون في توجيه الانتقاد للرئيس الأمريكي باراك أوباما بسبب عدم اتخاذه إجراءات أكبر بالشكل الكافي ضد كل من إيران وسوريا. وقال سانتوروم "سوريا دولة دمية لإيران". وأضاف أنه "من الملاحظ أن أوباما خجول جدا في التعامل مع الوضع في سوريا". ووصف رومني سوريا بأنها حليف رئيسي لإيران وقال إنه ينبغي أن تفعل الولاياتالمتحدة المزيد من أجل زيادة الضغط الذي يتعرض له نظام بشار الأسد، فيما أيد نيوت جينجريتش فكرة تسليح المعارضة السورية. من جهة أخري وقع أوباما قانون تمديد العمل بخفض الضرائب علي الأجور المفروضة علي العمال مقابل سداد اشتراكاتهم في صناديق التقاعد حتي نهاية 2012 . كما تضمن القانون تمديد إعانة البطالة للذين يعانون من البطالة لفترة طويلة.