أعلن سيرجي تاروتا حاكم منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا إن المنطقة التي يغلب متحدثو الروسية على سكانها وتكثر بها تجمعات النشطاء الموالين لروسيا حفرت خندقا دفاعيا وأقامت حواجز خرسانية على امتداد حدودها الطويلة مع روسيا. كما قال تاروتا إن إجراءات ستتخذ لاستعادة النظام في المنطقة بعد سيطرة روسيا على القرم عقب تغلب متظاهرين مؤيدين لروسيا على الشرطة واقتحامهم مباني عامة. ويقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يحتفظ بعد السيطرة على القرم بحق حماية الأغلبية المتحدثة بالروسية في شرق أوكرانيا ممن تقول موسكو إنهم الحلفاء اليمينيون للحكومة الموالية للغرب في كييف. ويقول وزير الدفاع الأوكراني إن 60 ألف جندي روسي يحتشدون على الحدود. وقال تاروتا الذي عينته الحكومة المركزية مثل باقي حكام المناطق إن هدف مشروع الخندق هو حماية حدود دونيتسك مع روسيا البالغ طولها 150 كيلومترا خاصة بين نقاط العبور. وأضاف أن الخندق عرضه أربعة أمتار وعمقه 2.5 متر ويدعمه حاجز ارتفاعه متران. وتابع تاروتا في مؤتمر صحفي "فعلنا هذا بمفردنا وحفرنا خندقا بطول الحدود. وضعت كتل خرسانية في الأماكن شديدة الخطورة. واضاف "حدودنا ليست قلعة. لكنها مجهزة بحيث لا تتمكن المركبات من عبورها في أي من الاتجاهين. هذا ليس مبنيا على سيناريو أو آخر بل يستهدف الحفاظ على صلابة الحدود." وأظهرت صور نشرت على مواقع مختلفة على الانترنت جنودا في الخندق. ودونيتسك هي موطن الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش الذي أطيح به الشهر الماضي بعد ثلاثة أشهر من الاحتجاجات التي شابها العنف أحيانا ضد قراره - الذي اتخذه تحت ضغط من روسيا - التخلي عن اتفاق لتوثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. والحكومة التي أتت إلى السلطة بعد هروبه من أوكرانيا موالية بشدة للغرب. وتقول موسكو إن لها صلات بالجماعات اليمينية المتطرفة التي لعبت دورا كبيرا في الاحتجاجات التي أدت إلى الإطاحة بيانوكوفيتش.