انتقدت صحيفة هآارتس الإسرائيلية ترشيح الدكتور نبيل العربي الأمين العربي للجامعة العربية لرئاسة مصر بعد الأنباء التي ترددت حول طرح اسمه كمرشح توافقي. وقال تسفي برئيل خبير الشئون العربية بالصحيفة إن العربي يمر بأيام عصيبة، ليس فقط لانشغاله بالأزمة السورية، ولكن لأنه يتطلع أيضًا لمنصب رئيس مصر القادم". وزعم برئيل فى سياق تقريره أن قرار ترشيح العربي جاء بالتشاور مع المجلس العسكري، الذي يرى في العربي مرشحًا جديرًا يمكن التعاون معه، وسيضمن للجيش أن يستمر وضعه المستقل حتى بعد الانتخابات. منوهاً إلى أنه بالإضافة إلى العربي، يتنافس أيضًا الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى الذي يُعتبر مدعومًا من حركات الاحتجاج العلمانية، واثنان من المرشحين الذين يمثلون الحركات الدينية المعتدلة نسبيًّا، ولكنهما ليسا أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين. ويرى برئيل أنه إذا قرر الإخوان المسلمون التمسك بترشيح العربي، فمن الصعب أن يستطيع أي مرشح آخر منافسته. زاعماً إن ترشح العربي يثير انتقادات بين أوساط الحركات العلمانية ونشطاء حقوق الإنسان الذين يتهمونه بالتهاون مع نظام الأسد، حيث تبنى العربي موقف بشار الأسد في بداية الثورة السورية، ورواية نظام بشار الأسد عن عصابات مسلحة تسعى لزعزعة النظام، وأيد استمرار حكم الرئيس السوري، ولكن بعد ضغوط شديدة من دول الخليج وافق أخيرًا على فكرة إرسال بعثة من المراقبين العرب إلى سوريا برئاسة الجنرال السوداني محمد الدابي، وهو نفسه مشتبه بقتل المدنيين في السودان. وعن انعكاسات دعم الإخوان المسلمين لترشيح العربي، اعتبر برئيل أن دعمهم له لمنصب الرئاسة المصرية سيجعله "مدينًا" لهم، فضلاً على حقيقة أنه يستطيع إدارة سياسة حازمة تجاه إسرائيل دون الحاجة لأي إلزام من قبل الإخوان المسلمين، وبالتالي لا ينصب في صالح العلاقات المصرية – الإسرائيلية فضلاً عن عدم ممانعته في إقامة علاقات بين القاهرة وطهران، حيث أوضح العربي أن مصر لا تعتبر إيران دولة معادية.