أكد مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية السعودية، أن قوات الأمن تتعامل باحترافية ومهنية وبأقصى درجات ضبط النفس مع أعمال الشغب التى تندلع بمحافظة القطيف (شرق السعودية ذات الاغلبية الشيعية) رغم كل الاستفزازات والاعتداءات المستمرة التي تعرضت لها . وتعقيبا على ماوصفه بالدعاوى والمعلومات المغلوطة التى وردت في خطبة أحد مشائخ محافظة القطيف، قال المصدر إنه رغم سقوط العديد من الجرحى من قبل رجال الأمن نتيجة للأعمال الإرهابية التي قام بها هؤلاء فإن قوات الأمن لم تقم إلا بالدفاع عن نفسها ، ولم تبادرهم بالمواجهة ، ولم تأخذ أحدا بجريرة أحد في تلك القرى ، وشعارها في ذلك قوله تعالى : (ولا تزر وازرة وزر أخرى) . ووصف المصدر خطبة هذا الشيخ بأنها "مسيسة" ، ففي حين يذكر صراحة بأنه يستنكر ما قام به الشباب المغرر بهم من أهل القطيف من عنف تجاه قوات الأمن ، فانه يعود وينكر على الدولة حقها المشروع في مواجهة هذا العدوان ، وهو بذلك يتناسى حقيقة أن ما يحدث من قبل هؤلاء القلة هو إرهاب جديد ، حق للدولة أن تتصدى له كما تصدت لغيره من قبل ، دون تمييز مناطقي أو طائفي . واستنكر المصدر مقارنة الشيخ ما يحدث ببعض قرى القطيف بما يحصل بدول أخرى مجاورة سفكت الدماء الحرام بدون وجه حق.. وقال المصدر ان هذه مقارنة باطلة لا أصل لها ، فقوات الأمن السعودية لم تعتد على أحد ولم تقم إلا بالدفاع المشروع عن النفس بما يقتضيه الموقف. واتهم المصدر بأن هؤلاء القلة تحركهم أياد خارجية نتيجة لمواقف المملكة العربية السعودية الخارجية المشرفة تجاه أمتها العربية والإسلامية، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال لن تثني حكومة خادم الحرمين الشريفين من القيام بواجبها الوطني تجاه من يسفكون الدماء ويقتلون الآلاف من أبناء شعبهم ظلما وعدوانا ممن تجاهلهم - وبشكل غريب - هذا الشيخ في خطبته. ودعا المصدر الغالبية الكبرى من عقلاء محافظة القطيف ، أن يتصدوا لواجبهم التاريخي تجاه هذه الفئة التي تحركها الأيدي الخارجية بالخفاء، وأن يتعظوا من دروس التاريخ البعيد والقريب ، ومن تجارب شعوب المنطقة المختلفة مع تلك الدول ، التي أثبتت أنها تستغل الجهلة والصغار كطابور خامس يحقق مآربها ويخفف الضغط عنها.