ردًا على الاتهامات التي وجهها بعض أفراد أسر شهداء ومصابي الثورة ل "لدكتور حسني صابر رئيس المجلس القومي لرعاية أسر شهداء ومصابي الثورة" خلال الأسابيع القليلة الماضية، وعلى رأسها التعنت ضدهم والوقوف ضد صرف مستحقاتهم قال د. حسني صابر، رئيس المجلس القومي لأسر شهداء ومصابي الثورة، في حواره ل"صدي البلد" إنه سيعمل على زيادة ميزانية المجلس لتصبح 100 مليون جنيه خلال العام الحالي، مؤكداً أن الاتهامات ضده وراءها جهات مغرضة.. وإلى نص الحوار.. - في البداية .. هل سيستمر المجلس بعد حصول المصابين علي مستحقاتهم؟ المجلس مستمر ولكن بطريقة عمل وآلية جديدة وسنعمل علي رعاية المصابين وأسر الشهداء وسنقدم لهم خدمات علاجية، بالإضافة إلي تسهيلات في العملية الدراسية واستثناءات من وزارت مختلفة وأشياء أخري نعمل علي دراستها خلال الفترة المقبلة. - هناك اتهامات كثيرة موجهة لك من قبل ائتلاف مصابي الثورة، فما ردك عليها؟ أين هذا الائتلاف؟!.. كل يوم أجد من يأتي، ويؤكد أنه متحدث باسم المصابين، وقابلت الكثيرين من هؤلاء الاشخاص خلال الفترة الماضية، وأؤكد أنه لا يوجد من يستحق أن يتحدث باسم المصابين، ولا يوجد ائتلاف من الأساس. - ما تعليقك علي رفض عدد من المصابين لاختيار اثنين منهم في مجلس إدارة القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين؟ قبل أن يتم إختيار العضوين وهما رمضان عبد الغني وحلمي أبو المعاطي قلت للمصابين إذا كنتم ترفضون هؤلاء فأجمعوا 2500 توقيع بعدم الموافقة عليهم علي اعتبار أن عددهم 4500 مصاب وطلبت منهم ترشيح اثنين آخرين منهم بدلاً من هؤلاء فلم يستجيبوا وأبدوا الموافقة ولست لي مصلحة مع أحد من المصابين ولست خائفا منهم كما يدعي البعض وقمت بتعيين هؤلاء رغم معارضتهم الشديدة لي لكي أثبت للجميع أنني لست ضد مصلحتهم ومن يقول غير ذلك فهو شخص مريض. ما رأيك فيما يقال عن وجود مسجلين وبلطجية ضمن المصابين وأنهم حصلوا علي مستحقات؟ أثناء تقديم الملفات لا أستطيع تحديد ما إذا كان الشخص مصابا أم مسجل خطر لأن كل ما نطلبه هو أصل التقرير الطبي الصادر من المستشفي وتقرير القومسيون الطبي وصورة من محضر النيابة، وتفادياً لذلك قررنا التعامل مع مصابي وشهداء أحداث مجلس الوزراء بشكل مختلف حيث اشترطنا تقديم صحيفة الحالة الجنائية لكل شخص أثناء التقديم وإذا وجدنا تزويرا في الأوراق سنقوم بتحويل صاحبها فوراً إلي النيابة. كيف تري الإتهامات الموجهة للمجلس والمتمثلة في شخصك بالبطء في صرف مستحقات المصابين؟ - هذا كلام غير صحيح فالمجلس السابق صرف 3200 شيك خلال عام وبعدما أستملت رئاسة المجلس قمت خلال 5 أسابيع فقط بتعيين 400 مصاب وصرف 1115 شيكا وكذلك تحملنا تكاليف علاجهم وتم تعيين طبيب للمتابعة مع المستشفيات لإنهاء جميع القرارات الخاصة بهؤلاء المصابين وكل هذا حدث ونحن لا نملك مقرا نعمل من خلاله بعدما اعتدي المصابون علي الموظفين وكسروا بعض المكاتب. ورغم كل ما فعلته من أجل المصابين قدموا ضدي 3 بلاغات للنائب العام بتهمة تبديد المال العام وبلاغات أخري بأنني لا أقوم بصرف مستحقاتهم وكل هذه الاتهامات وراءها مجموعات مغرضة تهدف لتشويه صورتي. هل تقصد أن هناك من يحرض المصابين ضدك؟ - نعم.. هناك قوي سياسية معينة تحركهم وما يفعلونه داخل المجلس كل يوم ليس بالصدفة بل مخطط يهدف لنشر الفوضي وعدم الاستقرار وهناك أشخاص لهم مصلحة في ذلك، وأقول للمصابين: "اتكسفوا علي دمكم وما تفعلونه ليس في صالحكم" ومنذ أيام جاء لي أحد المصابين ويدعي أيمن حفني - وهو واحد من أبرز من يهاجمونني- بعد حصوله علي مستحقاته وخطاب التعيين وقال بالنص:"أنا مخطئ وهناك من كان يثيرني ضدك". قلت إن المجلس يعمل بشكل سريع لصرف مستحقات المصابين فما الذي جعلهم يعتصمون أمام وزارة المالية؟ - لا أعلم السبب وراء ذلك وهم لم يعتصموا فقط بل حاولوا اقتحامها وذهبت إلي هناك وأثناء التحدث معهم وجدنا أن من بينهم 26 مصاباً حصلوا علي حقوقهم بالإضافة إلي 34 آخرين يتقدمون بأوراقهم لأول مرة ومن الطبيعي أن يتقدموا به إلي المجلس وليس للمالية الأمر الذي يؤكد أن هناك من دفعهم للوقوف والتظاهر أمام الوزارة كما قمت بإنهاء واستخراج 500 شيك خاصة بالمصابين وهي الان موجودة بوزارة المالية ويستطيع أي مصاب صرفها بشرط تقديم صورة التقرير الطبي ومحضر النيابة الخاص به وبعد ذلك سنقبل التظلمات إذا كانت نسبة عجز المصاب كبيرة وسيحصل علي مستحقات أخري. هل وجدتم أي تقارير مزورة علي مدار الاسابيع الماضية خاصة بالمصابين؟ - نعم وجدنا كثيراً منها وآخر دفعة تم صرفها من المستحقات وجدنا بها عشرات التقارير المزورة ونقوم ببحثها الآن وستتم احالتها للنائب العام والدفعة الاخيرة التي سنقوم بإستخراجها وهي 500 شيك إشترطنا علي المصابين التوقيع علي صحة بياناتهم علي اعتبار أن ما سيحصلون عليه مال عام وسيواجه أي شخص الحبس 3 سنوات إذا ثبت تزوير بياناته. عدم تواجدك في مقر المجلس أثار عاصفة من الاتهامات ما السر في عدم حضورك إلي هناك ؟ - السبب الأساسي لعدم تواجدي بالمجلس هو أنني أعُطل العمل فحينما يراني المصابون يتجهون نحوي مباشرة ويتركون الموظفين وكأنني سأقوم بإنهاء أوراقهم بمفردي وكما ذكرت فيما سبق هناك من يحرضهم ضدي بشكل شخصي كل هذا اضطرني للعمل من الخارج علي إعتبار أن وظيفتي سياسية. ما سبب الاعتداء المتكرر علي موظفي المجلس من قبل المصابين؟ - المصاب الحقيقي الذي لم يأخذ حقوقه حتي الأن يكون لديه كمية من العنف يخرجها في مواجهة أي موظف بشكل خاطئ لأنه لم يتعود أن يدخل في نقاش أو حوار وهذا الأمر أستدعي من المجلس عمل معسكرات إعداد للمصابين لكي نعلمهم كيف تكون لغة الحوار وهناك أشخاص آخرون يتم توجيههم من قبل جهات معينة ويقوموا بالإعتداء علي الموظفين. ما هو دور مجلس إدارة المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين؟ - مجلس الادارة هو من سيضع السياسات والقرارات الاساسية بالإضافة لمراقبة الاداء من أجل إنهاء صرف جميع المستحقات ونعمل خلال الايام الحالية علي تفعيل دور الكارنيهات الخاصة بالمصابين والتي يندرج تحتها العلاج من خلال التأمين الصحي وكذلك إعفاء من مصاريف الدراسة والمواصلات وأي مصاب صرف مستحقاته سيحصل علي كارنيه. هل هناك أشياء جديدة أو مميزات سيتم تقديمها للمصابين وأسر الشهداء؟ - بالتأكيد فهناك كراسي كهرباء متحركة سيتم توزيعها علي المصابين وهناك 300 كرسي آخرين تبرع بهم المصريون في أمريكا لصالح المصابين وكذلك هناك 34 شقة ستوزع علي أصحاب العجز الكامل ومعاش 1725 جنيها ومعاش 1090 جنيها للمكفوفين وسيتم توفير وظائف تتناسب مع إعاقتهم هذا بالاضافة إلي 3200 فرصة تعيين ودرجة حكومية تم تخصيصها للمصابين تم شغل 400 منها حتي الان وأي مصاب يقوم بصرف مستحقاته له الحق في الحصول علي وظيفة . هل هناك أية قوانين ستناقش في مجلس الشعب بشأن المصابين والشهداء؟ - ناقشنا في مجلس الشعب رفع زيادة المستحقات التي تصرف لأسر الشهداء وأضفنا نص قرار بذلك وما زلنا في مرحلة الدراسة ومن الممكن أن يتم العمل به خلال أسبوعين بالإضافة إلي أنني سأقوم خلال الايام المقبلة بتقديم تقرير للجنة الإحاطة بمجلس الشعب عن آداء الصندوق في الماضي وفي الوقت الحالي وكذلك تقديم عدد ما تم صرفه من شيكات وجميع ما يتعلق بالامور المالية وجاري العمل في هذا التقرير كما سنقوم بمناقشة ميزانية المجلس للعام المقبل مع لجنة الخطة والموازنة. كم ستكون ميزانية المجلس خلال العام المقبل؟ الميزانية لن تقل عن 100 مليون جنيه لأننا سنرصد فيها بندا لعلاج المصابين في الخارج وهذه الميزانية سنطالب بأن تكون مستقلة حتي نتمكن من علاج المصابين بعيداً عن لوائح وزارة الصحة والتي تسببت لنا في أزمات بسبب تأخرها في علاج المصابين أما ما تم ضخه من قبل المجلس الاعلي للقوات المسلحة العام الماضي وبلغت قيمته 100 مليون جنيه فقد تم انفاق حوالي 70 مليون منها وأنا لم أتسلم الأمور المالية داخل المجلس حتي الآن وجرد المجلس القديم في عهدة وزارة المالية ويتم الصرف من خلالها فنحن نرسل لها بملفات المصابين وتقوم بدورها بصرف المستحقات المالية لهم. ما المطلوب من المصابين خلال الفترة المقبلة؟ أطالبهم بالعمل بشكل جيد حتي يكونوا عنصرا فاعلا في المجتمع وأن يكونوا جميعهم ثوارا شرفاء حتي في عملهم والوظائف التي أستلموها وأن يحاربوا الفساد والرشوة حتي تعود مصر إلي مكانها الطبيعي.