قال زعيم حزب العمال التركي دوغو بيرينتشيك إنه "بات من الواضح أنهم أرادوا سجننا لتقسيم تركيا، والآن وبعد أن حطمنا أغلالنا سوف نوحد بلادنا، فهم عملوا على تحويل تركيا إلى ديكتاتورية الطوائف الدينية والمشايخ والأتباع، ولكننا سنقطع دابر هؤلاء الخونة". وأضاف بيرنتشيك - في خطاب حماسي أمام حشد من آلاف المواطنين الذين تجمعوا خارج سجن (سيليفري) الذين كانوا ينتظرون خروجه بعد الإفراج عنه - "أتقدم بالشكر لكل رفاقي الذين أتوا هنا والذين كان لهم الفضل في إجبار الإدارة الفاسدة على إطلاق سراحي وعدد آخر من الرفاق الوطنيين، ونحن الآن كالسيف الذي خرج من غمده ومستعد للضرب، وسنحقق أهدافنا". وكان بيرنتشيك، الذي يبلغ من العمر 72 عاما، قد اعتقل على خلفية التورط في قضية "آرغنكون" الخاصة بمحاولة الانقلاب على الحكومة المدنية المنتخبة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وحكم عليه بالسجن المشدد مدى الحياة ولكن أطلق سراحه. وبحسب بيان صحفي أصدره مكتب الحزب اليساري وتسلمت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه اليوم الثلاثاء، أضاف بيرنتشيك - في خطابه - قائلا "قبل كل شىء سنقوم بتوحيد وطننا، ثم سنمنع هؤلاء المجرمين من تدمير الجمهورية"، مضيفا أن "محاكمات قضية آرغنكون لم تكن محاكمات لنا بقدر ما كانت محاكمات لسيادتنا الوطنية، وكان هدفها فقط هو جمهوريتنا وثورتنا الكمالية واشتياقنا لمجتمع حديث". وتابع أنه "من أجل تحقيق أهدافهم الخائنة، استهدفوا منظمتين، وهما القوات المسلحة التركية وحزب العمال، ولكننا نقف هنا أمامكم جميعا كقدامى حرب، فنحن قدامى الحرب الذين شنوها على الجمهورية، وهؤلاء الذين قاموا بسجننا هم الآن يعانون من الضعف والهشاشة، ولا يوجد وقت أنسب من هذا لمحو هؤلاء المغتصبين، وها أنا أعلن أمامكم أننا سنشكل حكومة الشعب عن طريق توحيد أمتنا وسوف نحاكم أردوغان وجول وجولن وجميع شركائهم في كل الجرائم". وقال الزعيم اليساري إن "تركيا حبيبتنا ستسير في اتجاه مستقبل أكثر إشراقا، وأكرر أن الفرصة سانحة.. فالاستعمار الأطلسي فشل في سوريا والعراق، ولا تزال إيران تقف بقوة، بالإضافة إلى أن الموقف في أوكرانيا ليس في صالحهم، فهؤلاء سيسقطون وستسقط معهم الدمى اللائي يحركونها".