اتصل رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، مساء الجمعة، برئيس الأركان الأسبق، إلكر باشبوج، ليقدم له التهنئة، على إخلاء سبيله، وخروجه من السجن، بعد عامين قضاهما خلف القضبان.ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء كان باشبوج يقضي حكما بالسجن المؤبد في سجن سيليفري القريب من اسطنبول بعد إدانته في قضية ارغنكون، التي وصفت بمحاولة انقلاب على حكومة حزب العدالة والتنمية عامي 2003 و2004، وأصدرت المحكمة الجنائية المناوبة في اسطنبول، قرارا بإخلاء سبيله مساء الجمعة.وذكرت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، أن أردوغان، اتصل بباشبوج، أثناء تواجده بمكتبه في العاصمة التركية أنقرة، فور خروج الأخير من السجن، وقدم له التهنئة على خروجه، معربا عن سعادته لإطلاق سراحه. هذا وأجرى رئيس البرلمان التركي، جميل تشيتشك اتصالا مماثلا برئيس الأركان الأسبق، وقدم له التهنئة على خروجه أيضا. وقررت محكمة الجنايات التركية باسطنبول إخلاء سبيل باشبوغ، في وقت سابق الجمعة، وأفاد المحامي "إلكاي سيزر" الموكل بالدفاع عنه أن محكمة جنايات اسطنبول أفرجت عن موكله بعد أن تقدم بطلب لإخلاء سبيله في وقت سابق اليوم. وقضت المحكمة الدستورية التركية التي تعد أعلى سلطة قضائية في البلاد - أول أمس الخميس بوقوع انتهاكات لحقوق باشبوج. وذكرت المحكمة أن حرمان رئيس الأركان الأسبق من الحرية "ليس قانونياً ويعدّ انتهاكاً لحريته الشخصية وحقوقه" مؤكدةً عدم صحة رفض طلب باشبوج الذي تقدم به في وقت سابق من قبل محكمة محلية دون الإعلان عن الأسباب وحيثيات القرار. يشار إلى أن محكمة "سيليفري" في ضواحي إسطنبول؛ أصدرت في آب/أغسطس 2012 - في اطار قضية "أرغنكون" أحكاماً مشددة بالسجن ضد 275 متهماً بينهم العديد من الضباط والصحافيين؛ بعد إدانتهم بمحاولة تنفيذ انقلاب على حكومة أردوغان من بينهم "إلكر باشبوج". وتأتي هذه التطورات عقب قرار تركيا إلغاء المحاكم الخاصة التي توغل بداخلها موالون للكيان الموازي المتمثل في جماعة "فتح الله جولن" الدينية المتهمة بالسعي للتسلل إلى مؤسسات الدولة.