حث دبلوماسي أمريكي كبير روسيا اليوم الاثنين، على دعم إرسال بعثة مراقبة من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى أوكرانيا للمساعدة في مراقبة حقوق الإنسان وتهدئة الوضع العسكري المتوتر. لكن سفير موسكو لدى المنظمة وهي أكبر هيئة أوروبية لمراقبة حقوق الإنسان والديمقراطية لم يبد تأييدا لذلك الطرح قائلا إن بعض البعثات الدولية تضر أكثر مما تنفع. وتضغط واشنطن لكي ترسل الأممالمتحدة أو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بعثة قد تتألف من مئات الأشخاص للوقوف على حالة حقوق الإنسان ومراقبة معاملة الاقليات وتقييم المخاوف الأمنية التي يثيرها طرفا الصراع في أوكرانيا. وتتطلب بعثة من هذا القبيل قرارا بالإجماع وهو ما يعني ضرورة موافقة روسيا. وضغطت فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأوروبية والأوروبية الأسيوية من أجل تحرك في اجتماع المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا يوم الإثنين. وقالت للصحفيين "سيكون هناك توافق واسع جدا على بعثة المراقبين هذه. ندعو روسيا للانضمام إلى هذا التوافق والاقدام على الاختيار الصحيح وسحب قواتها. "نستخدم جميع قنوات الحوار التي لدينا لنوضح لروسيا ضرورة ألا تمضي في هذا الطريق وأن تلجأ إلى خيار القرن الحادي والعشرين لتسوية مشكلاتها سياسيا وعن طريق التفاوض وليس بالقوة العسكرية." وأنشئت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا خلال الحرب الباردة لتكون أرضية للحوار بين الشرق والغرب ولعبت دورا كبيرا في مراقبة حقوق الإنسان والقضايا الأخرى في العديد من المناطق في السابق ومنها على سبيل المثال في دول ولدت بعد الانهيار الدموي ليوغوسلافيا في التسعينات.