تعاني قرية تنيدة بمحافظة الوادي الجديد من تجاهل المسئولين تماما، فشوارع القرية تحولت إلى مستنقعات للصرف الصحي نتيجة لإلقاء سيارات الكسح المياه على الحدود شمال القرية. يقول المواطن سعيد سيد محمد: "الحياة في القرية أصبحت مستحيلة، فالصرف أصبح مشكلة مزمنة، وطالبنا كثيرا بإنشاء شبكة صرف وجمعنا 35 ألف جنيه تبرعات من الأهالي للمساهمة في المشروع، ولا ندري أين ذهبت هذه المبالغ؟، ولا نسلم من الروائح الكريهة نتيجة غلقاء مياه الصرف عند أطراف القرية، ناهيك عن جحافل البعوض التي تهاجمنا نتيجة لمياه الصرف وإلقاء المخلفات والقمامة على الأطراف، بجانب الأمراض وانتقال العدوى التي لا نسلم منها، خصوصا ونحن على أبواب فصل الصيف، والأدهى من ذلك زحف العقارب والثعابين إلى المنازل، حيث تتكاثر على القمامة ومخلفات الصرف التي لا تبعد إلا أمتارًا عن القرية، وبجانب مشكلتي القمامة والصرف الصحي، نجد مشكلة لا تقل أهميتها عن سابقيها وهى مشكلة مياه الشرب، حيث إن محطة التنقية متهالكة والخزانات عبارة عن مستودع للحشرات". ويقول محيي الدين علي محمد: "إن محطة التنقية تحتاج لمحطة تنقية أخرى، فقد عفا عليها الزمن وتخرج المياه وكأنها أكسيد أحمر، بجانب خطوط المياه من المواسير الاسبستوس التي لا تصلح للاستعمال، وجميع المسئولين على علم بكل هذه المشاكل بدءًا من رئيس القرية إلى السيد المحافظ، وكأنهم يعيشون في مالطة".