قال متحدث باسم مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن جماعات ميليشيا مسلحة تحاصر وتهدد أكثر من 15 ألف شخص في جمهورية إفريقيا الوسطى غالبيتهم مدنيون مسلمون في مخيم للاجئين. وقال أدريان إدواردز في إفادة صحفية في جنيف إن اللاجئين الموزعين على نحو 18 موقعا في شمال غرب وجنوب غرب أفريقيا الوسطى وهي دولة حبيسة يواجهون خطر الهجوم وهم في حاجة لتعزيز الأمن. وصوت البرلمان الفرنسي اليوم الثلاثاء على تمديد مهمة الجيش الفرنسي في جمهورية إفريقيا الوسطى لأربعة أشهر. وتمزق المستعمرة الفرنسية السابقة أعمال عنف طائفية أدت إلى قتل الآلاف منذ أن سيطرت جماعة سيليكا -وهي تحالف لمتمردين معظمهم مسلمون- على السلطة في مارس آذار العام الماضي وأدت إلى موجة من أعمال السلب والنهب والقتل. ونفذت ميليشيا أغلبها من المسيحيين تعرف باسم مناهضي بلاكا عمليات انتقامية وحشية ضد الأقلية المسلمة التي تتهمها بتأييد المتمردين. وفر عشرات ألوف المسلمين إلى البلدان المجاورة بينما لاذ آخرون بمخميات. وقال إدواردز "رغم أن العنف طال جميع الطوائف في جمهورية أفريقيا الوسطى إلا أن غالبية المحاصرين مسلمون مهددون من رجال ميليشيا مناهضي بلاكا." وتواصلت الهجمات المتبادلة رغم نشر نحو 2000 جندي فرنسي و6000 جندي أفريقي من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي. ويقول عمال الإغاثة إن الأمن تحسن إلى حد ما في العاصمة بانجي في الأسابيع القليلة الماضية رغم استمرار الهجمات المتقطعة. وقال شهود إن جنودا من قوة حفظ السلام البوروندية قتلوا بالرصاص اثنين من مقاتلي مناهضي بلاكا كانا ينهبان متجرا في العاصمة بانجي. وقال القس جوستين ناري إن أكثر من ألف شخص من المسلمين معظمهم من النساء والأطفال لاذوا بكنيسة في بلدة كارنو التي تقع على بعد 500 كيلومتر شمال غربي العاصمة بعد أن ظلوا هاربين في الأدغال بضعة أيام.