تسود حالة من الغضب بين طلاب مدرسة مصر 2000 بعد أن فوجئوا بإدارة المدرسة تتخذ قراراً بفصل اثنين من الطلاب عقاباً لهم على تعبيرهم عن رأيهم. وروي، طالب بالصف الثاني ثانوي بالمدرسة، تفاصيل ما حدث قائلا: "ماحدث أن هناك مجموعة من الطلاب علقوا صور شهداء مذبحة بورسعيد الأخيرة داخل الفصول ومن بينها صور الشهيد (كريم خزام) الذي يفترض أنه قريب مديرة المدرسة". وأضاف: "فوجئنا بالمديرة غاضبة جدا وصاحت في وجه الطلاب وطلبت إزالة هذه الصور فورا قائلة: (هنا مكان للتعليم مش للسياسة)، و بالفعل أزلنا الصور ولكننا تركنا صورة واحدة فقط، وتركنا الفصل في (الفسحة) ثم عدنا وفوجئنا بأن الصور تم تعليقها مرة أخرى، دون أن نعلم". وأشار إلي أن هذا الأمر اغضب مديرة الثانوي وجعلها تستدعي الطالب "مروان خويلد"، أحد الطلاب الذين ساعدوا في تعليق الصور بالمرة الأولى، وأصدرت قرارا بفصله ثلاثة أيام!، ثم عنفته جدا أمام شقيقته، وقالت له: "انتوا عاملين فيها ثوار وبتروحوا التحرير عشان تعاكسوا مش تتظاهروا". وأوضح أنه تم فصل طالب آخر يدعى "لؤي ضياء" وهو أيضا طالب بالصف الثاني الثانوي، لأنه كان يوزع على الطلاب ورق ارشادي يوضح للطلاب الفرق بين الاعتصام والإضراب، وهو ما اعتبرته إدارة المدرسة تحريض من الطالب لزملائه على الإضراب والإنقطاع عن الدراسة. وأكد أن جميع طلاب المدرسة قرروا تنظيم وقفة إحتجاجية أمام المدرسة الخميس للضغط على الإدارة لإلغاء قرار الفصل الذي تم إصداره للطالبان، وإلا سوف يضرب جميع الطلاب عن الذهاب للمدرسة لحين رفع الظلم. وقال : "نحن نرفض معاقبتنا على التعبير عن رأينا، فالمفترض أننا في عهد الحرية بعد ثورة 25 يناير، كما أننا نرفض تهكم المديرة على الثوار وتعمدها الإساءة للشهداء حيث أنها رفضت تنفيذ توصية الوزير بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء بورسعيد. وأضاف: "المديرة قالت (دول مش شهداء أصلا)، كما رفضت فتح حوار بشأن احداث الثورة لأنها أصلا غير معترفة بها، واهتمت بتهنئة الطلاب (في عيد الحب)، وقالت: (احتفلوا وانسوا اللي ماتوا في بورسعيد ماحدش قال لهم يروحوا الماتش أصلا)!.