أكد المشاركون فى مؤتمر نصرة القدس ، أن الاعتداءات الخطيرة التى تشهدها المقدسات الإسلامية والمسيحية و المسجد الأقصى وما يتعرض له من حفريات تهدد السلم والاستقرار، هو انتهاك للقوانين الدولية يتوجب إيقافها ومواجهتها. وشددوا - في البيان الختامي لمؤتمر نصرة القدس الذي عقد اليوم في رحاب الأزهر-على أن الشعب العربى الفلسطينى فى القدس جزء لا يتجزأ من الشعب العربى الفلسطينى، وجزء من الأمة العربية بتكوينه وانتماءاته وثقافته وتطلعاته، وأن حمايته وتعزيز صموده واجب أساسى، يجب العمل بموجبه بكل السبل والإمكانات. وأكد الحضور، على رفض أى محاولة لضم القدس وجميع إجراءات الاحتلال الأخرى، وهى غير شرعية، وباطلة من أساسها، خاصة ما يتعلق بتهويد المدينة، وتبديل معالمها، وفرض سياسة التطهير العرقى على المواطنين، والممارسات الاستيطانية التى تستهدف محو معالم القدس، وخنقها بجدار عنصرى، وتهجير أهلها، وعزلها عن محيطها المقدس، وهو ما يشكل تحدياً للحقوق الطبيعية. واكدوا أن الأمتين العربية والإسلامية لا يمكن أن ترضى بديلاً عن أن تعود القدس ،كما كانت دوماً حرة عزيزة بهويتها العربية الإسلامية وانتمائها الروحى الحق، ملتقى للإرث الروحى والإيمان التوحيدى للبشرية جمعاء،وأن المقدسيين بمسلميهم ومسيحييهم من داخل القدس وخارجها ومن ورائهم الأمة العربية، والعالم الإسلامى وأحرار العالم، يؤكدون تضامنهم مع القدس والمقدسيين فى صمودهم ورباطهم فى مواجهة الحصار المفروض عليهم.