طالبت الدكتورة دعاء عبد السلام، الناشطة في مجال المرأة، والباحثة في مجال الصحة النفسية، الحكومة المقبلة بتدريس التربية الجنسية في المدارس كمادة تدرس ضمن مواد الدراسة. وقالت "عبد السلام": "على الحكومة الجديدة أن تضع في أول مهامها تدريس التربية الجنسية في المدارس، بتكليف وزارة التربية والتعليم بتشكيل لجنة لهذا الأمر، يشارك فيها الأزهر الشريف، والكنسية وعلماء تربية وصحة نفسية وجنسية، لوضع مقرر مادة التربية الجنسية، وضوابط تدريسه، بما يراعي تحقيق معرفة حقيقية وإنشاء وعي صحى ونفسي بالموضوع، دون أن يخالف ذلك تعاليم الأديان السماوية". وأرجعت "عبد السلام" طلبها إلى إيجاد حل لمشكلة الطلاق في مصر التي تخطت الخط الأحمر في خطورتها، لأن مصر حسب أخر إحصائية في عام 2009 بها 4 ملايين حالة طلاق، لأزواج وزوجات في سن الشباب، موضحة أن عدم الوفاق الجنسي الناتج من خلل الثقافة الجنسية بين الأزواج سبب رئيسي من أسباب الطلاق والمشاكل الزوجية السابقة عليه. وأضافت: "على اللجنة التي ستشكلها وزارة التربية والتعليم ويشارك فيها الأزهر والكنسية، وخبراء في التربية والصحة الجنسية، وضع مقرر يضمن تعليم التربية الجنسية بصورة صحيحة، ضمن تعاليم الأديان السماوية، وتأهيل مدرسين ومدرسات دينيا وعلميا وثقافيا ونفسيا لتدريس هذه المادة المهمة". وأردفت "عبد السلام" قائلة: "يتعامل المصريون مع الصحة الجنسية على أنها "ثقافة" لها مصادر مختلفة منها الموروثات التي يكون منها الكثير الخاطئ الذي يخالف الدين والعلم، وهو أمر يجب علاجه بتدريس هذه الصحة الجنسية، ليتعامل معها المصريون على إنها علم هام لها أثاره النفسية والاجتماعية والاقتصادية".