اعتقلت شرطة جيبوتي عددا من المعارضين خلال اجتماع لهم في مقر حزب "الاتحاد من أجل الخلاص الوطني " الحزب المعارض في البلاد. وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم الجمعة أن 53 شخصا نقلوا إلى مركز الاعتقال الإداري في مدينة "ناجاد" على مشارف"جيبوتي" العاصمة.. موضحا أنه تم إطلاق سراح المعارضين بعد ذلك، مضيفا أن مواجهات اندلعت بيت نشطاء من الحزب وشرطيين أسفرت عن وقوع إصابات عديدة. ومن جانبه، قال هاشم ليوتا أحمد ممثل حزب "الاتحاد من أجل الديمقراطية والعدالة" في أوروبا إن سلسلة الاعتقالات الجديدة تندرج في إطار هذا المنطق حيث لم تقع عملية اعتقال واسعة النطاق من قبل قادة المعارضة في جيبوتي.. واصفا تلك الاعتقالات ب "الأولى من نوعها" في تاريخ البلاد. يذكر أن الوضع أصبح متوترا بالنسبة للمعارضين في تلك الدولة الواقعة في القرن الأفريقي وذلك عقب مرور عام على الانتخابات التشريعية والتي أعلنت المعارضة فوزها بها. يشار إلى أن جيبوتي تستضيف القاعدة العسكرية الأمريكية الوحيدة في أفريقيا وتعد حليفا للغرب في حملته ضد التشدد الإسلامي. وكانت الانتخابات التي جرت هي أول انتخابات برلمانية تنافسية منذ عام 2003 عندما حصد الحزب الحاكم على جميع مقاعد البرلمان في انتخابات شابتها مزاعم تزوير.