أعلن الحزب الحاكم في جيبوتي، اليوم السبت، فوزه في الانتخابات البرلمانية؛ لكن المعارضة رفضت النتيجة ووصفت الانتخابات بأنها مزورة وقالت إنها تعتزم تنظيم مظاهرات احتجاجية. وينذر الخلاف حول النتائج باحتمال زعزعة الاستقرار في جيبوتي التي تستضيف القاعدة العسكرية الأمريكية الوحيدة في إفريقيا، وحليف الغرب في حملته ضد التشدد الإسلامي.
وقال وزير الداخلية حسن هوفانيه إن النتائج الأولية تظهر حصول حزب "الاتحاد من أجل أغلبية رئاسية"، الذي ينتمي إليه الرئيس إسماعيل عمر جيلي، على 49 من 65 مقعدًا بالبرلمان في الانتخابات التي جرت أمس الجمعة.
في حين، أكد متحدث باسم تحالف اتحاد الإنقاذ الوطني المعارض، أن الانتخابات جرى تزويرها، وأضاف أن النتائج أعلنت على عجل وأن الانتخابات شهدت مخالفات.
وقال ضاهر أحمد فرح المتحدث باسم التحالف المعارض إن نتيجة الانتخابات "مزحة لا تتطابق مع حقيقة ما حدث في العاصمة والمناطق الداخلية." ولم يتسن الحصول على تعقيب من زعماء الائتلاف الحاكم.
وأشار فرح إلى أن ساسة المعارضة، دعوا إلى تنظيم احتجاجات ضد الانتخابات. وانتشرت الشرطة بشكل كثيف في مدينة جيبوتي، وخصوصاً في منطقة من المرجح أن يتجمع فيها المحتجون.
وانتخابات الامس هي أول انتخابات برلمانية تنافسية منذ 2003، عندما حصد حزب جيلي جميع مقاعد البرلمان في انتخابات شابتها مزاعم تزوير.
وكانت استطلاعات الرأي أظهرت تزايد شعبية تحالف المعارضة قبل الانتخابات فيما استقطبت تجمعاته الانتخابية في العاصمة حشودا ضخمة.