استهجن المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية أسامة القواسمي تصريحات عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس يحيى موسى التي هاجم فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح، مؤكدا أنها تصريحات مرفوضة ولا تنسجم مع المساعي المبذولة لانهاء حالة الانقسام. وقال القواسمي، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، إنه من الواضح وجود فريق من حماس غير معني بتحقيق المصالحة الوطنية، ويسعى لتخريبها وتعكير الأجواء من خلال تصريحات لا تمت للحقيقة بشيء، والهدف من ورائها خلق حالة احتقان جديدة لا تخدم على الاطلاق خلق أجواء ايجابية. وطالب القواسمي يحيى موسى بقراءة عميقة لمواقف أبو مازن المشرفة على جميع الأصعدة، والهجوم الإسرائيلي على شخصه، كنتيجة مباشرة لمواقفه الثابتة، سواء لرفضه سلاما ينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، أو كنتيجة لمواقفه تجاه الوحدة الوطنية والمصالحة وكافة القضايا الوطنية، مطالبا قيادة حماس بوضع حد لمثل هذه التصريحات المسيئة. كان موسى قد صرح، معلقا على النقطة التي وصلت إليها المساعي لتحقيق المصالحة وإنهاء الإنقسام ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، بأن "موانع المصالحة على الأرض مرتبطة بعدم توافر شريك في الساحة الفلسطينية، وللأسف الشديد عباس لم يعد شريكا لأنه اختار التنسيق الأمني، والتنسيق الأمني هو معوق حقيقي للمصالحة، واختار التفاوض والتفاوض معوق حقيقي للمصالحة". وأضاف أن عباس "اختار أن يستجيب لشروط أمريكا وإسرائيل في قضايا تمس الوحدة الوطنية، وهذا يمثل معوقا، وأن حماس قدمت كل ما هو مطلوب منها لتحقيق المصالحة إلا أن عباس هو المعوق".