أكد تجار اللحوم انهيار سوق اللحوم منذ 3 سنوات مضت الى الان ، وان الثورة بريئة من حالة الركود التى يعانى منها بنسبة 40%، نتيجة انخفاض القوى الشرائية من ناحية، وانخفاض أعداد المواشى التى يتم دبحها بالمدابح بنسبة 50%. وقال هيثم عبد الباسط، نائب رئيس شعبة القصابيين "الجزارين" بغرفة القاهرة التجارية ان المدابح تستقبل العجول يومى الثلاثاء والخميس من كل اسبوع ، بدلا من استقبالها بشكل يومى ، نتيجة انخفاض عدد المواشى الواردة لها ، حيث اصبحت المزارع غير قادرة على توفير الاحتياجات من المواشى لسد نسبة ال40% من احتياجات السوق المحلية. وأضاف أن محال الجزارة اصبحت تبيع عجلين فقط فى الاسبوع بدلا من 7 و8 عجال اسبوعيا ، لافتا الى ان ذلك كله ادى الى عجز فى الكميات المطروحة فى السوق ، الا ان ذلك لم يؤثر على الاسعار نتيجة انخفاض القوة الشرائية . وأوضح عبد الباسط ان الاسعار ثابتة ، حيث يصل سعر اللحم الكندوز ما بين 60 و 70 جنيهًا للكيلو ، والجملى 45 جنيها، والجاموسى بنفس السعر عند 45 جنيها للكيلو ، والبتلو المشفى سجل 80 جنيها للكيلو ، والبتلو ابوعظم 60 جنيها للكيلو ، والضانى يتراوح ما بين 60 و70 جنيها للكيلو. من جانبه، أكد محمد وهبة رئيس شعبة القصابين "الجزارين" بغرفة القاهرة التجارية ان القوى الشرائية انخفضت مؤخرا لتصل نسبتها الى 40% من اجمالى القوى الشرائية بسوق اللحوم ، نتيجة خروج القرى السياحية، والفنادق من سباق شراء اللحوم البلدية التى كانت تصل الى نسبة 50% من اجمالى الكميات المطروحة. واشار وهبة الى ان المصانع التى تعمل فى مجال اللحوم المصنعة ترفض شراء اللحوم البلدية من السوق المحلية وتفضل الاستيراد لرخص ثمن اللحوم المستوردة ، لذا من الصعب ان نتخذها تعويضا عن الفنادق والقرى السياحية ، مؤكدًا ثبات الاسعار ، وتوفر اللحوم فى السوق مقارنة بحجم الاقبال على الشراء، وان الاسعار مرتبطة بالانتاج، وعلى الرغم من انخفاض الانتاج فإن الاسعار فى ثبات، لعدم وجود اقبال من المستهلكين للشراء. وعلى صعيد متصل، تسعى الشعبة للوصول إلى بيانات بمتوسط استهلاك السوق المصرية من الهئية العامة للخدمات البيطرية مقارنة باعداد المحال المسجلة بالشعبة وتقديمها لمصلحة الضرائب لإنقاذ بعض اصحاب المحال التى تعرضت لخسائر نتيجة التقديرات الجزافية التى اقرتها الضرائب عليهم.
