قالت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية إن "القوات العراقية تقاتل للسيطرة على مدينة الفلوجة بعد وقوع نصف المدينة في أيدي تنظيم القاعدة في تطور، وصفته الصحيفة بالخطير بين الأقلية السنة والحكومة العراقية التي تسيطر عليها الشيعة في بغداد". وأرسلت الحكومة العراقية القوات الخاصة بعد اجتياح المسلحين التابعين لتنظيم القاعدة لأقسام الشرطة في كل مدن مدينة الأنبار يوم الأربعاء الماضي، واستيلائهم على الأسلحة وإطلاقهم سراح السجناء قبل السيطرة على الشوارع. ووصفت وزارة الداخلية العراقية، المسلحين بأنهم أعضاء في تنظيم دولة العراق الإسلامية التابع للقاعدة والشام، والتي تتخذ من سوريا مقرا لها حاليا. ويعتقد أن هذا التنظيم يقف وراء سلسلة الهجمات والتفجيرات، ومعظمها ضد الشيعة، والتي جعلت عام 2013 أسوأ الأعوام فيما يتعلق بالضحايا بين المدنيين. وأرسل أحمد خلف، محافظ الأنبار العراقية، استغاثة إلى بغداد لإرسال قوات الجيش بعد انهيار المنظومة الأمنية في الأنبار بعد حرق معظم أقسام الشرطة ونهب الأسلحة وإطلاق سراح السجناء. وشبه شهود عيان، الوضع في الفلوجة والرمادي بالوضع في عامي 2004 و2005، عندما استولى مسلحو القاعدة على المدينتين، قبل طردهم من قبل القوات الأمريكية. وأكد شهود عيان أن المسلحين في الرمادي يقودون سيارات "الهامفي" التابعة للشرطة ويرفعون عليها الأعلام السوداء التابعة لتنظيم القاعدة.