اكد "الكسندر روندوس " مبعوث الاتحاد الاوروبي في القرن الافريقي ان زعماء الصومال يجب أن يقزمزوا باصلاحات سياسية والا سيمنع عنهم الاتحاد الاوروبي المساعدات. ورغم المكاسب العسكرية الكبيرة التي تحققت في قتال متمردين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة في الصومال فان قوى خارجية تشعر بالاحباط بسبب الوتيرة البطيئة للتغيير في نظام سياسي يشوبه الفساد والاقتتال الداخلي. وقال الكسندر روندوس فى تصريحات صحفية : "لن نجلس ونمنح الاموال بسخاء. اذا اختار أناس اعاقة العملية عن طريق التقاعس المتعمد عن العمل سنضع هذا في الاعتبار وهي طريقة مهذبة لقول اننا سنتخذ اجراء." وأضاف أثناء سفره من مقديشو بعد زيارته الاولى للعاصمة منذ توليه المنصب في أول يناير "ثقافة الحصانة يجب أن تنتهي." ولم يقدم تفاصيل أخرى حول الاجراءات العقابية التي قد يتخذها الاتحاد. وخصص الاتحاد الاوروبي أكبر مانح للصومال ما يصل الى مليار يورو للفترة من عام 2008 الى عام 2013 من أجل الحكم والتعليم ومشروعات التنمية الى جانب رواتب أفراد قوة حفظ السلام الافريقية وتدريب الشرطة وقوة عمل مكافحة القرصنة. ويعاني الصومال من صراع وتشيع فيه الاسلحة منذ الاطاحة بمحمد سياد بري عام 1991 . وجعل زعماء الميليشيات المتنافسون والاسلاميون المتشددون الحكومة الصومالية عاجزة. والتقى روندوس مع الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد ورئيس الوزراء عبد الولي محمد علي اللذين أوكلت اليهما مهمة وضع مسودة دستور جديد للبلاد يحد من دور البرلمان والاعداد لاجراء الانتخابات على المناصب السياسية العليا في الدولة بحلول أغسطس اب. ووصف روندوس اجتماعاته مع أحمد وهو قائد اسلامي سابق وعلي بأنها "جيدة للغاية." وقال مصدر شارك في المحادثات انها لم تكن "زيارة مجاملة دبلوماسية معتادة." وتقاتل حركة الشباب الاسلامية التي بدأت تمردا في الصومال قبل خمس سنوات على ثلاث جبهات حيث تحارب قوات افريقية في العاصمة مقديشو وتقاتل قوات كينية واثيوبية في مناطق جنوب ووسط الصومال.