اتهم مبعوث الأممالمتحدة الخاص للصومال أحمدو ولد عبد الله اليوم، الأربعاء، أحد قيادى الإسلاميين المتطرفين، الشيخ حسن ظاهر عويس بأنه نفذ "محاولة انقلاب" فى مقديشو خلال الأيام الأخيرة. وصرح ولد عبد الله على هامش اجتماع حول الصومال فى مقر الاتحاد الأفريقى بأديس أبابا أن "هجمات الأيام الأخيرة فى مقديشو لمحاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة هى محاولة انقلاب". وأضاف أن "عويس جاء ليستولى على السلطة والإطاحة بالنظام الشرعى الذى تصدى لمحاولة الانقلاب". وتدور معارك عنيفة أسفرت عن سقوط 41 قتيلا منذ الخميس الماضى فى مقديشو بين القوات الموالية للحكومة والميليشيات الإسلامية الموالية لها والقوات المناهضة للحكومة المتآلفة بالخصوص من حركة الشباب الإسلامية المتطرفة والحزب الإسلامى. وتقود حركة الشباب تمردا فى الصومال، وحذرت خلال الأشهر الأخيرة من أنها ستواصل هجماتها على القوات الحكومية حتى الإطاحة بالرئيس شريف الشيخ أحمد الإسلامى المعتدل المنتخب نهاية يناير. وأعلن مبعوث الأممالمتحدة أن "الشباب تحالف غير متجانس كشف عن وجهه الحقيقي. إن المعركة بالنسبة إليهم ليست سياسية أو دينية بل اقتصادية لصيانة مصالحهم فى شئون مشبوهة". وتساءل ولد عبد الله "لو كانوا أقوياء كما يزعمون، فلماذا لم يسيطروا على العاصمة"، مؤكدا "أنها مجرد حركة تمرد تقاتل حكومة شرعية ضعيفة حقا لكنها تتولى السلطة ويجب مساندتها وتعزيزها". وعاد الشيخ عويس فى إبريل إلى الصومال بعد سنتين قضاهما فى منفاه فى إريتريا. وكان قائد المحاكم الإسلامية الصومالية التى سيطرت خلال النصف الثانى من 2006 على معظم أنحاء جنوب ووسط الصومال بما فيها مقديشو قبل أن يهزمها الجيش الإثيوبى مطلع 2007. وكان حينها حليف الرئيس الصومالى الحالى.
