رحبت الصحف السعودية في افتتاحياتها اليوم، الأربعاء، بقرار دول مجلس التعاون الخليجى بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السورى، داعية جميع الدول العربية إلى أن تحذو حذو دول الخليج وتضييق الخناق حول رقبة النظام الحاكم في دمشق من أجل وقف المذابح والاستجابة لتطلعات الشعب السورى. ووصفت صحيفة "اليوم" قرار دول مجلس التعاون بأنه خطوة متقدمة وجريئة لمعاقبة النظام السوري بسحب السفراء الخليجيين ومطالبة سفراء النظام السورى بمغادرة العواصم الخليجية. وقالت الصحيفة إن هذا واحد من الأثمان التي يجب أن يتكبدها النظام السوري في المستقبل بسبب استهتاره بأرواح مواطنيه ومواصلة ارتكاب جرائمه ضد السوريين وأعراضهم ومدنهم ومستقبل بلادهم. ونوهت "اليوم" إلى أن هذه الخطوة الخليجية هى مقدمة يمكن أن تتطور لتكون إجراء عربيا موحدا ينبذ نظام الإرهاب من الأمة العربية لأنه في الأصل نظام لم يخدم سوى القوى الأجنبية المعادية للأمة وتاريخها. وفي نفس السياق، أشارت صحيفة "الوطن" إلى أن إعلان طرد سفراء النظام السوري سيعتبر بمثابة الإعلان عن انطلاق مرحلة سياسية جديدة، في التعامل مع الأزمة السورية. وقالت الصحيفة في كلمتها الافتتاحية إن هذاء الإجراء الخليجي الحازم، كان مسبوقا بالموقف السعودي الصادر عن مجلس الوزراء، أمس الأول، والذي شدد على أن إخفاق مجلس الأمن في استصدار قرار لدعم المبادرة العربية يجب ألا يحول دون اتخاذ إجراءات حاسمة، لحماية أرواح الأبرياء. وبينت "الوطن" أن الرسالة الأخيرة التي وجهتها دول الخليج حول الأزمة السورية، تعني حاليا العمل خارج حسابات مجلس الأمن، بعد الفيتو الروسي الصيني المزدوج، وما يتطلبه ذلك من وقت لا تحتمله الأحداث على الأرض. وفي نفس السياق، عنونت صحيفة "الندوة" كلمتها ب "موقف شجاع من دول مجلس التعاون"، ورأت الصحيفة أن هذه الخطوة التي وصفتها بالشجاعة تؤكد أن دول مجلس التعاون تتحمل مسئولياتها تماما تجاه ما يدور في سوريا من قتل وقمع وعنف ضحيته الأولى والأخيرة المواطن السوري. وقالت إنها خطوة تعتبر كأقوى الخطوات والرسائل إلى الأسد تشير إلى أن حل الأزمة السورية في التجاوب والعمل بالمبادرة العربية وإلا سيواجه عزلة كاملة وخطوات لاحقة تنصف هذا الشعب المظلوم.