رحبت الصحف السعودية في افتتاحياتها، الأحد، بقرار جامعة الدول العربية بتجميد عمل المراقبين في سوريا، باعتباره ردا عمليا على ما وصفته باستخفاف النظام السورى بالمبادرات والحلول العربية، ودعت الصحف إلى بحث الاعتراف بالمجلس الوطنى السورى. وتحت عنوان تجميد عمل المراقبين .. ماذا يعني ، قالت صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها اليوم: إن إعلان جامعة الدول العربية تجميد عمل فريق المراقبين في سوريا نتيجة تصاعد وتيرة العنف هناك في الأيام الأخيرة، يعد خطوة أولى علي طريق الرد على استخفاف النظام السوري بالمراقبين، وانتهاكه الواضح لكل بنود الاتفاق الذي تم مع الجامعة. وأضافت أنه في المقابل استثمر وزراء دول مجلس التعاون وجودهم في أنقرة من أجل الحوار الاستراتيجي الخليجي التركي في إعادة تثبيت الموقفين الخليجي والتركي من سوريا، وتنسيق هذا الأمر فيما بينهما، مما يشكل مركز ثقل إقليميا أمام سوريا وإيران أيضا التي تقف خلف نظام الأسد وتدعمه. وأشارت "الوطن" إلى مسألة الاعتراف بالمجلس الوطني السوري "المعارض"، باعتبارها قضية هامة يجب أن تحسم عربيا وبتوافق عربي حتى يكون لمثل هذا الاعتراف القوة والحجة اللازمتان، ولذلك من المتوقع أن تترادف خطوات الجامعة مستقبلا مع تحرك يهدف لتدعيم المجلس الوطني السوري. وفي تعليق مماثل علي قرار جامعة الدول العربية تجميد مهمة بعثة مراقبيها في سوريا ، رأت صحيفة "الرياض" السعودية في كلمتها أن كلّ التوقعات والترشيحات لا تعطي مؤشرات لصمود الحكم في سوريا لأكثر من أشهر بناء على تقارير من داخل ميدان المعركة. وقالت إن الهروب من المراقبين العرب، ومضايقتهم، لم يمنعا من كشف الحقائق بوسائل عجزت السلطة عن التعامي عليها وهي تبث كل شيء من داخل الشارع والمنزل، وأضافت أن التدويل خطوة جعلت الدول العربية تلجأ لها تحت ضغط فرض عليها أن تكون مساهمة في إنقاذ وحماية الشعب السوري، وهي نهاية طبيعية أمام نظام لا يقر إلا بأفكاره. وحول نفس الموضوع ، علقت صحيفة "اليوم" السعودية بالقول إن تسليم السلطة وتأمين انتقالها سلميا لما يتوافق عليه الشعب السوري يؤمن الاستقرار لسوريا ويعطي مصداقية لقدرة العرب على اجتراح الحلول لمشاكلهم. وبينت أنها فرصة لتأكيد استقلالية العرب في إدارة أوطانهم وشعوبهم دون تدخل خارجي، مشيرة إلى الحل العربي في المبادرة الخليجية لحل أزمة اليمن وتأمين انتقال السلطة فيها بصورة سلمية دون التفريط في اليمن وشعبها. وأعربت "اليوم" عن أملها في أن يصل مجلس الأمن إلى مرحلة تأييد المبادرة العربية واعتمادها بشكل أساسي في حل مشكلة سوريا ، وقالت إن غير ذلك سيزيد من شراسة النظام السوري ويدفعه إلى تفعيل قوة الحل الأمني الذي يعني القتل والقمع الدامي للمعارضة والشعب.