واصل عمال الحديد والصلب إضرابهم لليوم الثامن علي التوالي، وواصلوا غلق أبواب الشركة ومنع خروج المنتجات، حيث بات أكثر من ألفين عامل ليلتهم داخل مقر الاعتصام، وقاموا بنصب الخيام أمام مبنى الإدارة، معلنين الاستمرار منذ اليوم فى تصعيد حركتهم بمنح الحكومة مهلة محددة ثم بعدها سيقومون بإيقاف الأفران والتى سينجم عنها خسائر تقدر بعشرات الملايين من الجنيهات. وقد قامت إدارة الشركة بتقديم بلاغات إلى النائب العام شملت 14 قيادة عمالية، تتهمهم فيها بتعطيل الإنتاج والتسبب فى خسائر للشركة، كما قامت الإدارة بالتقدم بشكاوى لقسم شرطة التبين ضد كل من محمد عمر، وسيد سعد الدين، وجاد الحق طه محمود، تتهمهم باحتجاز عمال الإدارة، وهو ما نفاه العمال، مؤكدين أن العمال المعتصمين متواجدين داخل الاعتصام بمحض إرادتهم. وقام العمال فجر أمس بتوزيع بيان على عمال الشركة جاء فيه: جاء ردنا أمس على لقاء رئيس الشركة القابضة زكى بسيونى مع بعض أعضاء اللجنة النقابية مساء أمس الأول، وتأكيده أن الشركة لن تصرف أرباح هذا العام، جاء ردنا بغلق أبواب الشركة باللحام ومنع خروج سيارات المنتج كخطوة أولى فى تصعيد حركتنا، كى يعلم بسيونى ومن هم على شاكلته أن رجال الحديد والصلب لن يقفوا مكتوفى الأيدى أمام نهب وسرقة مستحقاتهم، وتخسير شركتهم عن عمد للتخلص منها ومن عمالها لصالح رجال "البزنس" الذين يدفعون العمولات بالملايين لمجموعة الفاسدين الذين يتحكمون فى أرزاقنا وأرزاق أبنائنا وبناتنا. ويدرس العمال وقف الأفران فى ميعاد يحدده العمال، ويتم إبلاغ المسئولين به، حتى يتحملوا هم حجم الخسائر التى ستنجم عن ذلك، والبدء فى التحرك للاعتصام أمام مقر الشركة القابضة ومجلس الوزراء. وكان كمال أبو عيطة، وزير القوي العاملة، قد اجتمع باللجنة النقابية للشركة مساء أمس ولم يتوصل الاجتماع لأي حلول حيث تمسكت اللجنة النقابية بمطالبهم الخاصة بصرف الارباح دفعة واحدة، وأقالة المهندس ذكي بسيوني، رئيس الشركة القابضة.