ردا على تصريحات رئيس الشركة القابضة، زكى بسيونى، أمس الأحد، بأن الشركة ليس لديها أي أموال لصرف مكافأة أرباح العمال، قام ظهر اليوم الاثنين، الآلاف من عمال شركة الحديد والصلب المعتصمين منذ سبعة أيام، بالبدء في تصعيد حركتهم الاحتجاجية بغلق بوابات الشركة بلحام الأكسجين، ومنع موظفي الإدارة العليا من الدخول، موضحين أنهم قاموا باستدعاء أسرهم للاعتصام معهم داخل الشركة. وأكد العمال، أنهم بدؤوا إضرابهم عن العمل، حيث توقفت كافة الأقسام عن العمل باستثناء الأفران التي من المتوقع أن تقف غدا صباحا إن لم يستجب المسئولون لمطالب العمال. وكان عمال الشركة، قد قاموا بتوزيع بيان صباح اليوم الاثنين، قالوا فيه، إنه "بعد ما حدث البارحة بالرفض الواضح والمستفز لرئيس الشركة القابضة في لقائه مع بعض من أعضاء اللجنة النقابية، وتأكيده على عدم صرف أي أرباح والتعامل مع مطالبنا المشروعة بهذا التحدي، وأمام صمت وزير الاستثمار ووزير القوى العاملة وكافة المسئولين فلم يعد أمامنا من سبيل إلا تصعيد حركتنا الاحتجاجية واستخدام كافة الأساليب المطروحة دون استثناء بدءا من إغلاق بوابات الشركة اليوم وإعلان اعتصام 12 ألف عامل وأسرهم داخل شركتهم التي بنوها على أكتافهم"، -وذلك حسبما ما ورد في بيان عمال الحديد والصلب-. وأوضح العمال، في بيانهم، على ضرورة تمسكهم بوحدتهم لكى يستعيدوا حقوقهم المسلوبة، حفاظا على شركتهم ولقمة عيش أبنائهم، معلنين تمسكهم بمطالبهم التي يأتي على رأسها: «إقالة رئيس الشركة القابضة ورئيس مجلس إدارة الشركة، سحب الثقة من اللجنة النقابية، إلغاء القرارات التعسفية التي صدرت بحق القيادات العمالية خلال الفترة الماضية، التحقيق في ملفات الفساد داخل الشركة وتحويل المسئولين عنها إلى النيابة العامة»، -وذلك حسبما جاء في البيان. من جانبها، أعلنت دار الخدمات النقابية والعمالية، عن تضامنها مع مطالب عمال شركة الحديد والصلب المشروعة، موضحة، أن "ما يفعله رئيس الشركة القابضة للحديد والصلب، من تصرفات وصفتها ب«المستفزة» لعمال الشركة لن تزيد الطين إلا بُلة، بل تضع العديد من علامات الاستفهام حول تصرفات رئيس الشركة القابضة الذي ينتمي لرجال نظام مبارك، -وذلك حسب وصفها.