قال الرئيس الصيني هو جين تاو، الجمعة، إن الصين مستعدة لدفع تنميتها طويلة الأجل للشراكة الاستراتيجية مع ألمانيا خلال العقد المقبل، إضافة للعمل معا في تبني آفاق أوسع واتجاه أكثر انفتاحا إزاء وضع وأهداف واتجاه العلاقات الثنائية من خلال المزيد من الحوارات المعززة والتبادلات والتعاون المشترك. جاء ذلك في كلمة الرئيس الصيني خلال لقائه في بكين بالمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، التي تزور الصين حاليا، حيث أشار أيضا إلى أن العلاقات الصينية - الألمانية نمت "بعمق وسعة لا مثيل لهما" منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 40 عاما ماضية. وعن الاتحاد الأوروبي والصين، قال هو جين تاو إن كليهما قوى مهمة في المجتمع الدولي، موضحا أنه على خلفية التغيرات المعقدة والعميقة في الوضع الدولي حاليا، تقتسم الصين وأوروبا مصالح مشتركة وحاجة كبرى للتعاون متبادل المنفعة، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع أوروبا في الدفع بالشراكة الاستراتيجية الشاملة على أساس الاحترام المتبادل والمساواة. من جانبها، قالت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل إنه خلال العقود الأربعة الماضية، أصبحت التبادلات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات أكثر قربا ومثمرا بصورة أكبر، وقد تمتع البلدان بنطاق متسع وقوة في العلاقات الثنائية، مضيفة أن التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين دخل عهدا جديدا من النمو، ويهدف الجانب الألماني إلى إنشاء تبادلات ثنائية والتعاون في مجالات الزراعة والبيئة وتغيرات المناخ والثقافة. وأوضحت ميركل أن ألمانيا مستعدة لتعزيز الاستثمار المتبادل مع الصين على أساس المنفعة المتبادلة، وأن ألمانيا مستعدة للعمل مع الصين للدفع بالمزيد من العلاقات الأوروبية مع الصين، إضافة لتعزيز التعاون في القضايا الدولية في إطار مجموعة العشرين. يذكر أن المستشارة الألمانية كانت قد وصلت إلى بكين صباح أمس في مستهل زيارة رسمية إلى الصين تستغرق ثلاثة أيام، حيث تعد الصين أول دولة تزورها ميركل هذا العام خارج أوروبا، في الوقت الذي تعد فيه أول زعيمة أجنبية تستقبلها الصين بعد العام الصيني التقليدي الجديد الذي بدأ يوم 23 يناير. وفي مستهل الزيارة، التقت ميركل، رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو، حيث أكد المسئول الصيني أن "الصين تبحث "مشاركة أعمق" في جهود مواجهة ازمة الديون الاوروبية عبر قنوات مثل آلية الاستقرار المالي الأوروبي، وآلية الاستقرار الأوروبية. وأضاف أن السلطات الصينية تعكف على دراسة وتقييم الجهود لحل أزمات الدين الأوروبى عن طريق تمويل صندوق النقد الدولي وعبر تسهيل الاستقرار المالي الأوروبي وآلية الاستقرار المالي الأوروبي، وأن الصين ترغب في تعزيز اتصالاتها مع ألمانيا عبر الآلية الثنائية الموجودة حاليا للتعاون المالي.