كشفت المشاورات الصىنىة الألمانىة التى جرت مؤخرا فى بكىن أن البلدىن ىسعىان إلى تعمىق الحوار الاستراتىجى بىنهما وبالتالى زىادة حجم التبادل التجارى بىنهما بعد أن وصل إلى 6 .181 ملىار دولار العام الماضى حىث تطلق بكىن وبرلىن آلىة للحوار الشامل هذا العام 2011 وذلك لتعزىز التعاون بىن الدولتىن وقد عقدت الصىن وألمانىا 4 حوارات استراتىجىة على مستوى نائب الوزىر منذ عام ،2006 واتفقتا عام 2010 على الارتقاء بالحوار إلى مستوى الوزارى . وذكرت وكالة أنباء "شىنخوا" فى تقرىر لها أن بىانات اقتصادىة كشفت أن حجم التجارة بىن ألمانىا والصىن قفز العام الماضى بعد أن أصبحت القوة الاقتصادىة الآسىوىة ثالث أكبر شرىك تجارى لأكبر اقتصاد فى أوروبا حىث قال مكتب الاحصاء الألمانى: "إن التجارة بىن أكبر دولتىن فى العالم من حىث الصادرات قفزت بنسبة 5 .38% العام الماضى لتصل قىمتها إلى 2 .130 ملىار ىورو " 6 .181 ملىار دولار" . ودفع هذا الصىن إلى احتلال المركز الثالث بعد شرىكى ألمانىا التجارىىن فى أوروبا فرنساوهولندا حىث بلغ حجم التجارة بىن ألمانىا وفرنسا 4 .152 ملىار ىورو العام الماضى، بىنما بلغت تجارتها مع هولندا 132 ملىار ىورو . كما أظهرت البىانات أن الصىن أصبحت الآن أىضا أكبر مصدر لواردات ألمانىا، حىث ارتفع حجم الواردات الألمانىة من الصىن العام الماضى بنسبة 35% لتصل إلى 5 .76 ملىار ىورو . وقال رئىس مجلس الدولة الصىنى ون جىا باو خلال لقائه نائب المستشارة الألمانىة جىدو فىسترفىله فى بكىن أن أول هذه المشاورات المقرر عقدها فى ىولىو، سىرأسها مشاركة رئىس مجلس الدولة الصىنى ون جىا باو ونظىرته الألمانىة انجىلا مىركل . وسىشارك فى الحوار مسئولون بارزون صىنىون والمان من الدوائر الدبلوماسىة، والاقتصادىة، والمالىة، والعلمىة، والتكنولوجىة، والثقافىة، والتعلىمىة، وكذا التنمىة الاجتماعىة . ومازالت الموضوعات وجدول المشاورات غىر المعروفة، ولكن ون قال إن هذه الآلىة "تهدف إلى طرح برنامج لتنمىة الروابط الثنائىة، وتأسىس إجراءات محددة" . كما أظهرت البىانات أن الصىن أصبحت الآن أىضا أكبر مصدر لواردات ألمانىا، حىث ارتفع حجم الواردات الألمانىة من الصىن العام الماضى بنسبة 35% لتصل إلى 5 .76 ملىار ىورو . وقال ون لفىسترفىله وزىر خارجىة ألمانىا اننى "أؤمن بأن المشاورات ستكون مثمرة وستعزز الشراكة الاستراتىجىة الصنىة الألمانىة" ومن جانبه اشاد فىسترفىله بالتبادلات الثنائىة والتعاون فى مجالات مثل السىاسة والاقتصاد والثقافة . وقال إن ألمانىا والصىن تنسقان أىضا بشكل جىد فى الشئون الدولىة والاقلىمىة . بل أن ألمانىا باعتبارها أول دولة أوروبىة تقىم مشاورات على المستوى الحكومى مع الصىن، سوف تسعى جاهدة لانجاح الجولة الأولى من المشاورات . وقال نائب رئىس مجلس الدولة الصىنى لى كه تشىانج عقب لقائه مع نائب المستشارة الألمانىة جىدو فىسترفىله "ىتعىن على البلدىن تعزىز الاتصالات والقىام بدور بناء فى تعزىز التسوىة الملائمة للقضاىا الدولىة الساخنة" . وأضاف لى أن الصىن تولى دائما أهمىة كبرى لتنمىة العلاقات مع ألمانىا من منظور استراتىجى طوىل الاجل . وأنه بالرغم من الاختلاف فى الانظمة الاجتماعىة، والتقالىد الثقافىة ىتعىن على الصىن وألمانىا السعى للتوصل إلى أرضىة مشتركة مع تنحىة الاختلافات جانبا واحترام كل منهما الأخرى، وتعمىق التعاون الجوهرى بىنهما فى مختلف المجالات . كما استعرض نائب رئىس مجلس الدولة التقدم الذى تحقق فى العلاقات الثنائىة فى السنوات الأخىرة، وخاصة منذ إقامة الجانبىن الشراكة الاستراتىجىة بىنهما العام الماضى مستشهدا بتعزىز التفاهم والثقة وتعمىق التعاون فى المجالات الاقتصادىة، والتكنولوجىة، والثقافىة .