إجتمع الرئيس الصيني هو جين تاو -الأربعاء- مع رئيس الوزراء البرتغالي خوسيه سوكراتس -الذى تتولى بلاده حاليا رئاسة الإتحاد الأوروبى - وخوسيه مانويل دوراو باروسو رئيس مفوضية الإتحاد الأوروبى ، وذلك على هامش أعمال القمة العاشرة بين الصين والإتحاد الأوروبى التى بدأت الأربعاء فى بكين. وخلال الإجتماع ،حدد الرئيس الصينى ثلاث أولويات يتعين التركيز عليها وبذل جهود مشتركة لتحقيقها للإرتقاء بالعلاقات الصينية الأوروبية إلى آفاق رحبة وواعده . وتتمثل الأولوية الأولى فى تدعيم الثقة الإستراتيجية المتبادلة والوقوف على آخر مستجدات الوضع العام الراهن فى الإنطلاق نحو المستقبل ، معربا عن أمله فى أن تحافظ الصين والإتحاد الأوربي على إتصالات وثيقة رفيعة المستوى ، وتحققا إستفادة تامة من آليات الحوار والتشاور السياسى متعددة المستويات التى أقيمت بينهما لتدعيم الإتصالات والتنسيق فى القضايا الدولية والإقليمية الكبرى وكذا القضايا الرئيسية الأخرى المتعلقة بمصالحهما الفورية. أما الأولوية الثانية ، فتكمن فى توسيع التعاون العملي وتحقيق منفعة متبادلة وتنمية متكافئة الكسب ومشتركة ، داعيا الصين والإتحاد الأوربى إلى إستكشاف الإمكانات تماما والبحث بنشاط عن فرص جديدة للتعاون ومواصلة تعزيز التبادلات الثنائية والتعاون فى جميع المجالات ومواجهة التحديات العالمية معا ، بما فيها تغير المناخ وأمن الطاقة وحماية البيئة. وبالنسبه للأولوية الثالثة ، فقد إرتأى الرئيس الصينى أنها تتمثل فى تناول الأوضاع الجديدة والمشكلات الناشئة عن تنمية العلاقات الثنائية من أجل توسيع الأرضية المشتركة للتوافق وتضييق الخلافات وتهيئة مناخ داخلى وخارجى أفضل لأجل دفع الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين والإتحاد الأوروبى قدما إلى الأمام بروح الإحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المشتركة. وأكد هو جين تاو أن العلاقات بين الصين والإتحاد الأوروبى تمر بمرحلة هامة من تسلم ميراث الماضى والتوجه نحو المستقبل .. مشيرا إلى أن المسئولية والمهمة المشتركة للصين والإتحاد الأوربي هى فهم الإتجاه العام تماما ووضع خطط إستراتيجية طويلة الأجل لمواصلة تنمية العلاقات الثنائية والقيام معا بتشكيل مستقبل أفضل للجانبين.