قال سامح عيد الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أنه من الطبيعي أن يرفض جانب كبير من شباب جماعة الإخوان المسلمين المبادرة التي طرحها التحالف الوطني لدعم الشرعية، نتيجة للشحن الذي تلقاه هؤلاء الشباب في الفترة الأخيرة من خلال منصة رابعة بفكرة الحق والباطل ووضعهم في مواجهة المجتمع وإقناعهم بأنهم يتعاملون مع جيش كافر، وأن ذلك الشحن سبق و ظهر في رد فعلهم علي الإعتذار الذي قدمه صلاح سلطان وحمزة زوبع . وأضاف عيد في تصريحات خاصة ل "صدي البلد" أنه بالرغم من غضب شباب الإخوان الشديد إلا أنه لن يتطور لينتهي بتشكيل جبهة من شباب التحالف مثلا أو من شباب الإخوان تنفصل عن قادتها، ولكن ذلك الغضب قد يظهر في شكل إعتراضات داخلية أو علي صفحات الشباب الشخصية علي الفيس بوك. وتابع عيد :" هناك أسباب كثيرة تقف في سبيل إنشقاق الشباب عن قادتهم من بينها مبدأ السمع والطاعة، ومبايعتهم للجماعة التي هي بالنسبة إليهم بيعة لله وليست بيعة للإخوان". وأكد أن إلي التسرب الذي قد يحدث داخل صفوف الجماعة سيكون تسربا ضئيلا، لن يمثل تيار كبير، وسيكون ممن إنضموا إلي الجماعة في فترات صعودها الأخيرة وليس في الكتلة الصلبة أو الأصلية للجماعة ، وسيتم في شكل أعداد متفرقة بالمحافظات، لذا لن يكون مؤثرا ". وكانت قد كشفت مصادر داخل تنظيم الإخوان أن هناك حالة من الغليان بين صفوف شباب الجماعة بعد المُبادرة التى طرحها التحالف الوطنى لدعم الشرعية أمس السبت لحل الأزمة السياسية فى مصر. وأكدت مصادر فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن الشباب لن يقبلوا بأى مفاوضات مع الدولة أو القوى السياسية التى تدعم الانقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسى وبالتالى هم يرفضون المباردة التى قدمها التحالف أمس خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر حزب العمل. وهدّد شباب الجماعة بتشكيل جبهة مستقلة عن تحالف دعم الشرعية تتحدث باسمهم حال دخول التحالف فى اى مفاوضات من شأنها تقديم تنازلات للدولة . وكان قد أكد الدكتور محمد على بشر القيادى الإخوانى والوزير السابق فى حكومة الرئيس المعزول محمد مرسى خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده تحالف دعم الشرعية ظهر أمس بمقر حزب العمل أن دعوتهم للحوار مفتوحة مع الجميع من أجل العودة لمسار الديمقراطية، موضحًا أنهم يرحبون بكل من يوافق على رؤية التحالف المعلنة. وأعلن "بشر" أن مدة الحوار ليست مفتوحة بل محددة بأسبوعين قائلا: "نحن أكثر حرصًا على مصالح الوطن، وعلى الجميع أن يبادر بالموافقة على ما تم طرحه حتى نستطيع أن نبدأ بالحوار". كما أعلن بشر رفض التحالف للتدخل الأجنبي بأي شكل من الأشكال في حل الأزمة، لافتاً إلي أن ما تم طرحه خلال الفترة الماضية يتمثل في تهيئة مناخ لبناء الثقة، مؤكدا أنه لم يتم طرح مبادرات من جهات خارجية، لكنهم طرحوا نقاطا للتهدئة مثل الإفراج عن المعتقلين، وضمان حقوق الشهداء، وهي طلبات طبيعية وأن ما تم طرحه مما يسمي بمبادرات للحل كانت بمثابة مقدمات للحوار إلا أن الطرف الآخر لم يستجب لهذه المبادرات. وعن مبادرة الدكتور أحمد كمال أبو المجد قال "بشر": "ما طرحه أبو المجد أغلقنا الباب بشأنه لأنه لم يكن محايدًا، وبالتالي أغلقنا هذا الملف تماما، والمبادرة نفسها وما تم طرحه سيكون وفقًا للقيم والمبادئ التي أعلن التحالف عنها، والجميع ملتزم بها كي تكون أساسا لأي مبادرات وطنية قد يتم طرحها".