أكد وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان اليوم الأربعاء أن الرئيس فرانسوا أولاند ملتزم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإطلاق سراح جميع الرهائن الفرنسيين الذين لايزالون محتجزين بعد الإفراج أمس عن أربعة منهم بالنيجر. وقال لودريان،فى تصريحات لشبكة "أر تى أل" الفرنسية،إنه كوزير للدفاع لن يدخر جهدا من أجل ضمان تحرير الرهائن السبع المختطفين، واصفا ذلك بأنه "أمر معقد جدا، فكل حالة هي فريدة من نوعها". وأضاف أنه فى بداية العملية العسكرية الفرنسية في مالي في أوائل العام الجاري، كان الرهائن الأربع الذين أطلق سراحهم أمس يتواجدون في المناطق الشمالية من البلاد حيث وقع القتال، وكانت باريس تعلم ذلك، ولكن تلك المنطقة شاسعة للغاية." وقال وزير الدفاع الفرنسي إنه "بالحديث مع الرهائن السابقين تبين أننا كنا على وشك تحريرهم مرتين أو ثلاث خلال الربيع الماضى، ولكن بعد ذلك تم نقلهم فى مناطق أخرى بالصحراء بغرب مالى." وأوضح لودريان أن الرهائن اختطفوا بموقع "أرليت" بالنيجر فى عام 2010 من قبل تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب لمدة ثلاث سنوات تقريبا، وقد يكون من الصعب عند نقطة ما، حتى بالنسبة لهذه المجموعات، أن تتواصل عملية احتجازهم مع المحاولات العديدة للبحث عنهم، مشيرا إلى المبادرات العديدة التي اتخذتها السلطات الفرنسية منذ 16 شهرا في هذا الصدد. وأشاد وزير الدفاع الفرنسي بالجهود التي بذلها رئيس النيجر محمدو إيسوفو من أجل تحرير الرهائن الفرنسيين، مشددا على تمسك باريس بمبدأ عدم دفع فدية مقابل الافراج عن رهائنها. ومن المنتظر أن يصل الرهائن الفرنسيين الأربع إلى العاصمة الفرنسية باريس فى وقت لاحق اليوم، حيث سيستقبلهم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وذلك بعد احتجازهم لأكثر من ثلاث سنوات بالنيجر. ويرافق وزيرا الخارجية لوران فابيوس والدفاع جون إيف لودريان الرهائن الأربع (تييري دول ودانييل لاريب وبيار لوجران ومارك فيريه ) فى رحلة عودتهم إلى باريس قادمين من نيامى. وبعد هذا الافراج ما زال هناك سبعة فرنسيين محتجزين رهائن، اثنان منهم في منطقة الساحل، وواحد في نيجيريا وأربعة صحفيين في سوريا.