أكد النائب اللبناني سيمون أبي رميا، عضو تكتل "التغيير والإصلاح" الذي يقوده العماد ميشال عون، أن "على تمام سلام، رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، أن يتواصل مع جميع القوى السياسية ويشكل حكومة تراعي الأوزان السياسية والنيابية، وإن لم يستطع أن يقوم بهذه المهمة فليتركها لغيره". وقال أبي رميا: "إننا لا ندعوه إلى الاعتذار، ولكن إذا لم يشكل مثل هذه الحكومة التي تضم كل فئات المجتمع فليترك المهمة لغيره"، مؤكدا أنه "لا يمكن أن تشكل حكومة بدون حزب الله". وأضاف أن "تمام سلام ينتمي إلى فريق 14 آذار، ونحن أعطيناه الثقة لتشكيل الحكومة"، لافتا إلى أن "سلام لم يحمل جهة واحدة مسئولية عرقلة تشكيل الحكومة، بل قال إن الفريقين يعرقلانه". وحذر من أن "تشكيل حكومة أمر واقع (غير توافقية) يعنى خراب البلاد"، معتبرا أنه في "هذا الواقع الإقليمي المضطرب لا يملك لبنان الترف لتشكيل حكومة لا تتضمن مكونات المجتمع اللبناني أو حكومة تكنوقراط فهذا ليس وقت حكومة حيادية، بل وقت التكاتف والتضامن". ونبه إلى أنه "إذا ظلت هذه الخلافات السياسية فستصل لبنان إلى موعد انتخابات الرئاسة في مايو المقبل التي تتطلب ثلثي عدد الأصوات في مجلس النواب اللبناني، وهو ما لايمتلكه أي من فريقي 14 آذار و8 آذار، كما أن التمديد للرئيس الحالي يتطلب الثلثين أيضا، مما ينذر باحتمالات حدوث فراغ في منصب الرئاسة"، مجددا موقف حزبه برفض التمديد في كل المناصب والمؤسسات.