ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن ألمانياوفرنسا عرضتا اليوم الجمعة عقد محادثات مع الولاياتالمتحدة في جهد للتوصل إلى قواعد مقبولة بصورة متبادلة بالنسبة لعمليات المراقبة، مما يخفف خلاف التجسس عبر الأطلنطي الذي أدى إلى وصول العلاقات بين أمريكا وأوروبا إلى مستوى متدني. وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني – إن الغضب بشأن تقارير أفادت بمراقبة الاستخبارات الأمريكية لهاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المحمول، وهو الأمر الذي امتد لينطبق على غيرها من الزعماء الأوروبيين، دفع إلى دعوات لتعليق محادثات التجارة مع الولاياتالمتحدة. وأوضحت الصحيفة أنه في سعي من ميركل لإعادة بناء الثقة مع حلفاء تربطهم علاقات منذ زمن طويل، قالت خلال مؤتمر صحفي صباح اليوم في بروكسل إنه من الضروري التوصل لاتفاق بحلول نهاية العام لإنهاء نوع الرقابة التي انكشفت بفعل ما سربه المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن من وثائق. وأضافت ميركل أن الهدف هو التوصل إلى فهم مشترك حول الخدمات بين الولاياتالمتحدةوألمانياوفرنسا للتمكن من وضع إطار عمل للتعاون. وأشارت الصحيفة إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي ال28 أشاروا إلى اعتزام فرنساوألمانيا السعي لمحادثات ثنائية مع الولاياتالمتحدة، مشيرين إلى أن دولا أخرى بالتكتل مرحب بانضمامها لهذه المبادرة التي قالوا إنها تؤكد العلاقة القوية بين أوروبا والولاياتالمتحدة وقيمة الشراكة. ولفتت الصحيفة إلى تصريحات ميركل بأن القادة المجتمعين في بروكسل لم يتحدثوا عن قطع المفاوضات مع الولاياتالمتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق تجارة بارز يهدف إلى تقليل الرسوم الجمركية وتحقيق توافق في القواعد. وأوضحت المستشارة الألمانية أن الباب مفتوح لتعليق محتمل لاتفاق مع الولاياتالمتحدة يسمح لها بتعقب الموارد المالية للجماعات الإرهابية.