أكد الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه وليد جنبلاط حرصه على عدم الدخول في أي سجال مع تيار المستقبل اللبناني. وقال مفوض الإعلام في الحزب رامي الريس اليوم، الخميس، إن جنبلاط اتصل خلال وجوده في باريس لأسباب طبية برئيس الحكومة اللبنانية الأسبق زعيم تيار المستقبل سعد الحريري الذي خضع لعملية جراحية هناك، وكان الاتصال مختصرا ولم يتطرق لمواضيع سياسية، مشيرا إلى أن جنبلاط في رحلة خاصة إلى فرنسا، وليس في جدوله أي لقاء سياسي. وأضاف: "نحن لن نرد على أي كلام صدر عن تيار المستقبل لأن البلد لا يحمل سجالات"، معتبرا أن الطريقة الأمثل لتشكيل الحكومة هى عبر التوافق بين الفرقاء، وقال إنه "بعد رفض صيغة 8-8-8 من قبل جزء كبير من اللبنانيين، كان أمامنا تطوير هذه الفكرة، مع العلم أن صيغة 9-9-6 (الثلث المعطل لكل من قوى 14 و8 آذار) قدمها رئيس المجلس النيابي نبيه بري". وشدد على أن جنبلاط لم ينسحب من الوسطية، والهم الأساسي أن هذه ليست أول أو آخر حكومة في البلد، وهناك خطر أن يتمدد الفراغ على جميع المؤسسات الحكومية. وكان سجال وقع بين جنبلاط وعدد من أعضاء تيار المستقبل خاصة النائب عقاب صقر، بعد أن أعلن جنبلاط عن تخليه عن صيغة (8+8+8) أي الثلث لكل من قوى 14 و8 آذار، والتيار الوسطي الذي يمثله جنبلاط والرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة تمام سلام، مقابل ميله لصيغة (9-9-6 ) التي تمنح (ثلث الحقائب الوزارية+ 1 ) المسمى الثلث المعطل أو الضامن لكل من 14 و8 آذار وهو مايتيح لأي منهما منع عقد جلسات الحكومة أو إقالتها، وهو ما تعترض عليه قوى 14 آذار، بينما تتبناه قوى 8 آذار. كما زادت حدة السجال بعد تغيير جنبلاط لموقفه من الأزمة السورية، حيث انتقد محاولات البعض خلق ثورة في سوريا من خلال الأموال (في إشارة إلى مايقال عن دعم تيار المستقبل للمعارضة السورية)، وقوله إن الأسد لو رشح نفسه في الانخابات السورية سيفوز.