تحولت نتيجة المباراة التي خسر فيها الفريق المصري أمام نظيره الغاني بستة أهداف مقابل هدف واحد في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العام لكرة القدم للعام 2014 إلى خلط بين الرياضة والسياسة. فالمشاركات التي تعج بها مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد على انتقال الصراع السياسي الذي تشهده مصر إلى الساحة السياسية في وقت كان يتوقع فيه كثيرون أن توحد المباراة المصريين المنقسمين بفعل السياسة. وكان لافتا رفع الجمهور الغاني في استاد المباراة العلامات المؤيدة للإخوان المسلمين والمعروفة بعلامات رابعة ، وأشارت بعض الأنباء إلى أن مصريين معارضين للحكم الحالي هم من وزعوا تلك العلامات على الجمهور الغاني الذي كان يؤيده فريقه القومي. وقد بدا أن الكثير من المصريين المعارضين للحكم الحالي فرحوا بالهزيمة التي مني بها فريقهم القومي إذ اظهرت تعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي أن ما حدث هو واحد من تداعيات " الانقلاب العسكري الذي شهدته مصر" في حين لام مصريون آخرون على هؤلاء شماتتهم في هزيمة وطنية وإعلاءهم للانتماء السياسي على الانتماء الوطني. ويرى المعارضون للحكم الحالي إن النظام في مصر كان يعد لاحتفالات كبيرة في حالة فوز مصر ونسبة النصر للحكومة الحالية وكان وزير الرياضة المصري طاهر أبو زيد قد قال قبل المباراة إن "فوز المنتخب المصري في مباراته مع غانا سيكون انتصارًا رياضيًا بطعم سياسي لأن مصر تحتاج إلى هذه الفرحة".