قال مسؤول صومالي كبير اليوم الخميس إن المتمردين الإسلاميين في بلاده يمكن أن يدبروا هجمات مثل المذبحة التي وقعت بمركز للتسوق في كينيا نظرا لأن قوات الحكومة الصومالية والقوات الإفريقية المتحالفة معها تفتقر إلى ما يلزم من الجنود والعتاد للقضاء على المتمردين نهائيا. وقال عبد الرحمن عمر عثمان مستشار الرئاسة الصومالية والمتحدث باسمها إن متمردي حركة الشباب يشغلون مساحات شاسعة من المناطق الريفية النائية البعيدة عن متناول الجيش الصومالي الذي يفتقر إلى العتاد المناسب وقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي التي ينوء كاهلها بالأعباء. وأضاف أن قادة الحركة يستطيعون من مخابئهم الريفية تدبير هجمات دامية داخل وخارج الصومال. وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم على مركز وستجيت التجاري في نيروبي يوم 21 سبتمبر أيلول الذي استخدم فيه المسلحون الرصاص والقنابل مما أدى إلى مقتل 67 شخصا على الأقل. وقال عثمان إن عدم تزويد الحملة العسكرية على حركة الشباب في الصومال بطائرات هليكوبتر حربية وأسلحة ثقيلة يعرقل الجهود الرامية إلى البناء على المكاسب الأمنية التي تحققت في العامين الماضيين. وأضاف في مقابلة مع رويترز "ذلك يتيح للشباب مساحة لتدبير مثل هذه الهجمات في الوقت الذي لا نتقدم فيه ... فهم يجلسون هناك مرتاحين ويخططون لهجماتهم ويضعون استراتيجيتهم." وقال عثمان لرويترز إن الحرب ضد حركة الشباب مشكلة عالمية. وأضاف أن الصومال لا تمتلك طائرة هليكوبتر عسكرية واحدة لاستخدامها في المعركة ضد حركة الشباب في حين تفتقر قوات بلاده إلى ما يلزم من الذخيرة والأسلحة ذات الأعيرة الثقيلة. ورغم الرفع الجزئي لحظر الأسلحة المفروض على الصومال قال عثمان إن الحكومة التي تعاني من ضائقة مالية لا يمكنها تحمل تكلفة شراء الأسلحة والذخيرة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الصومالية "لا يمكننا فهم سبب عدم دعمهم لنا لاستكمال المهمة." ويخشى حلفاء الصومال من تسليح جيش هو في أغلبه عبارة عن مجموعة من المليشيات المتنافسة أكثر من كونه قوة قتالية متجانسة وتلاحقه مزاعم الفساد. وانتهى المطاف بذخيرة الحكومة إلى السوق السوداء أكثر من مرة فيما ارتدي انتحاريون الزي الرسمي المموه للجيش في بعض الهجمات التي وقعت في مقديشو.