الامم المتحدة (رويترز) - قال مبعوث الاممالمتحدة الجديد الى الصومال يوم الخميس ان العالم يحتاج بشكل عاجل الى زيادة الدعم العسكري للحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الافريقي المنتشرة في هذه الدولة التي ينعدم فيها القانون فعليا. وقال اوجستين ماهيجا مبعوث الاممالمتحدة الخاص الى الصومال لمجلس الامن التابع للمنظمة الدولية "بينما تستمر الازمة في الصومال لا تزال هناك فرص ايجابية في كل من القطاعين السياسي والامني لدفع عملية السلام قدما." وأضاف "مطلوب زيادة المساعدات من المجتمع الدولي لاحداث فارق." وكثف متمردو حركة الشباب الصومالية قتالهم في الشهر الماضي للاطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من الغرب. وفي الاسبوع الماضي قتل مفجرون انتحاريون اثنين من أفراد قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي وعددا من المدنيين في مطار مقديشو في أحدث هجوم يشنه متمردون مرتبطون بالقاعدة على العاصمة الصومالية. وقال ماهيجا ان الاتحاد الافريقي سيطلب من مجلس الامن قريبا الموافقة على زيادة عدد قوات حفظ السلام في مقديشو وفي "مواقع استراتيجية" أخرى في الصومال. وأضاف أن الاتحاد الافريقي ومنظمة دول شرق أفريقيا (ايجاد) وافقا على نشر ألفي جندي اضافيين في مقديشو الامر الذي سيمكن قوة حفظ السلام من بلوغ الحجم الكامل للقوة وقوامها ثمانية الاف جندي. وحث بان جي مون الامين العام للامم المتحدة في أحدث تقرير قدمه الى مجلس الامن عن الصومال الدول الاعضاء في الامماالمتحدة "على تقديم دعم عسكري ومالي عاجل وموارد أخرى" للحكومة الصومالية. وطالب ماهيجا الحكومة الصومالية بأن "تتواصل أكثر مع عدد أكبر من جماعات المعارضة وأن توسع العملية السياسية وتركز على توصيل الخدمات الاساسية للناس." وقال ان كيسمايو وهي واحدة من كبرى المدن الصومالية أصبحت "نقطة دخول المقاتلين الاجانب والعتاد الحربي للمتمردين وساحة للانشطة الاجرامية." واستطرد الدبلوماسي التنزاني يقول "هناك حاجة الى زيادة الامن البحري والجوي لمنع استخدام هذا العتاد ضد قوات حفظ السلام في الصومال وضد الحكومة الصومالية." وقال ان قوات حفظ السلام في الصومال تحتاج الى وسائل "لتحديد وتعقب وردع هجمات المسلحين أو الرد عليها في المناطقة الحضرية". وأضاف أن القوات تعاني من "نقص حاد" في الوسائل اللازمة لمنع سقوط خسائر بشرية وتفتقر الى "نظم للاستطلاع وعمليات المخابرات." ورتب بان جي مون لاجتماع رفيع المستوى بشأن الصومال يوم 23 سبتمبر أيلول على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة الذي يلتقي فيه زعماء العالم. وتقود حركة الشباب تمردا منذ ثلاث سنوات للاطاحة بحكومة الرئيس شيخ شريف أحمد الانتقالية وتسيطر الان على معظم مقديشو وعلى مساحات شاسعة من جنوب ووسط الصومال.