كشف عالم روسي في الفيزياء الفلكية اليوم، الاثنين، عن مفاجأة قدمها الفضاء لعلماء الفلك، بظهور غير متوقع لنيزك، قبل تسع ساعات من مروره على مسافة قريبة من الأرض. فقد أعلن العالم فلاديمير لبيونوف، وهو من "معهد شتيرنبيرج الدولي لأبحاث الفلك"، في تصريح لوكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، أن نيزكاً يبلغ قطره 15 مترا، فاجأ علماء الفلك قبل عدة ساعات من عبوره بجوار الأرض، ليلة السبت الماضي. وعبر النيزك بجوار الكرة الأرضية على بعد 11 ألف كيلومتر فقط منها، وأوضح ليبونوف "لقد تم اكتشافه ليلا بين يومي الجمعة والسبت في محطتنا الواقعة قرب بحيرة بايكال، وبعد تسع ساعات مر النيزك على ارتفاع 11.3 كيلومتر قرب الأرض "وهذا الارتفاع أقل من ارتفاع الأقمار الصناعية" ويقدر قطرالنيزك بحوالي 15 مترا". وأرسل ليبونوف مع زملائه المعلومات المسجلة حول النيزك المرصود، إلى مركز الكواكب الصغيرة في الاتحاد الفلكي الدولي، ولم يتم الإعلان عن الاكتشاف بعد، مشيراً إلى أن النيزك رحل الآن الى منطقة يستحيل فيها رصده. يذكر أن العام الحالي 2013 حمل مفاجآت فضائية لعلماء الفلك، حيث وقع انفجار نيزك فوق منطقة تشيليابينسك الروسية، ما أدى لتناثر شظاياه على أرضها وأدى ذلك لإصابة 1147 شخصا بينهم 259 طفلاً، على أثر الخراب المنتشر من موجة الانفجار المرافقة له. ويستعد علماء "ناسا" لدراسة المذنب "إيسون" أثناء اقترابه من الشمس، ما يسمح لسكان الأرض لرؤيته بحلول أواخر العام الجاري، وهي ظاهرة نادرة تتكرر مرة كل 10 ملايين عام. ويجتهد علماء الوكالة في صنع بالون ضخم، يبلغ طوله أكثر من 200 متر، سيحتوي داخله على أكثر من 3600 كيلوجرام من غاز الهيليوم ، أي ما يماثل وزن ثلاث سيارات صغيرة، وسيتصل بمنصة لحمل الأدوات. ومن المخطط أن يحلق البالون على ارتفاع يزيد على 36 ألف متر عن سطح الأرض، متجاوزاً 99.5% من الغلاف الجوي للأرض، ما سيتيح مراقبة النيزك باستخدام تلسكوبات وأجهزة أخرى، ويتوقع أن يصمد في هذا الارتفاع لفترة قد تمتد بين 9 إلى 11 ساعة. ويسافر مذنب "إيسون" بالقرب من المريخ حالياً، وهو في طريقه باتجاه الشمس، وسيتمكن سكان الأرض من مشاهدة المذنب، عندما يقع مساره أمام قرص الشمس، حيث سيكون مروره قريباً منها، بما سيسمح بدراسة طبقات ظله من قبل علماء الفلك.