دعا رئيس النمسا هاينز فيشر جميع المواطنين الذين لهم حق الادلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي تشهدها البلاد اليوم الأحد إلى المشاركة واستخدام حقهم في الانتخابات. وطالب فيشر،في الكلمة التي وجهها إلى المواطنين عبر موقعه الالكتروني في رسالة مسجلة،المشاركة في الانتخابات واستغلال الفرصة المتاحة أمامهم في صنع مستقبل البلاد، وتحديد شخصية رئيس الحكومة القادمة وأعضاء البرلمان الجدد، مؤكدا أن النمسا دولة ديمقراطية ويجب أن تبقى كذلك. وجدد فيشر ثقته في وعي المواطن واستخدام الأغلبية الساحقة من النمساويين لحقهم الانتخابي، لافتا إلى إلغاء نظام إجبار المواطنين على الإدلاء بأصواتهم منذ سنوات طويلة ، مشددا على أن هذا الحق تم تأمينه للمواطن بعد كفاح مرير، مشيرا إلى تخفيض سن حق التصويت إلى 16 عاما بهدف اتاحة الفرصة أمام الشباب للمشاركة في العملية السياسية. ومن ناحية اخرى ، توقعت نتائج أحدث دراسة رأي حول الانتخابات البرلمانية النمساوية, التي بدأت صباح اليوم الأحد, تفوق الحزب الاشتراكي الديمقراطي (إس ب أو) واحتلاله المركز الأول بنحو 8ر25% من الأصوات الانتخابية, متقدما على غريمه التقليدي حزب الشعب المحافظ (أو فاو ب), الذي توقعت الدراسة حصوله على 2ر22% من الأصوات, قبل حزب الأحرار اليميني المتشدد, الذي جاء في المركز الثالث بواقع 7ر20%, في حين تبوأ حزب الخضر المركز الرابع برصيد 14%. وأعلنت مؤسسة (كارمزين), المتخصصة في دراسات وبحوث الرأي العام, عن نتائج الدراسة صباح اليوم الأحد, في الوقت الذي بدأ فيه الناخبون النمساويون في التوجه إلى مقار الاقتراع منذ الصباح الباكر, للإدلاء بأصواتهم التي ستحدد ملامح الحكومة الجديدة المقبلة. وفي ذات السياق توقعت نتائج نفس الدارسة حصول حزب (فريق شتروناخ) على نحو 2ر7%, ونجاح حزب (النمسا الجديدة) في تخطي العتبة الانتخابية والدخول إلى البرلمان متوقعة حصوله على 2ر4%, فيما توقعت في المقابل فشل بعض الأحزاب الصغيرة في تحقيق النسبة المطلوبة من الأصوات للدخول إلى البرلمان مثل الحزب الشيوعي 6ر0%, وحزب الرجال 06ر0%, وحزب (فاندل) 44ر0%. جدير بالذكر, أنه من المقرر الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية الأولية بحلول مساء اليوم الأحد, وسط تكهنات تشير إلى احتمال فشل الائتلاف الحاكم المكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الشعب المحافظ, في تأمين الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة المقبلة،مما يفتح الطريق أمام احتمالات مختلفة لتشكيل الائتلاف الحكومي الجديد تلعب فيه الأحزاب الصغيرة دورا مهما.