فتحت المقار الانتخابية في الولايات النمساوية التسع أبوابها في السابعة من صباح اليوم الأحد، أمام نحو 4. 6 مليون مواطن نمساوي له حق الانتخاب، لاختيار 183 عضوا تمثل الأحزاب النمساوية التسعة المتنافسة على حجز أماكنها في البرلمان الجديد لمدة خمس سنوات قادمة وتشكيل الحكومة المقبلة. يتابع المراقبون انتخابات اليوم بمزيد من الاهتمام، حيث تشكك بعض معاهد قياس الرأي العام في إمكانية حصول حزبي الحكومة الائتلافية الحالية المكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي "إس ب أو"، وحزب الشعب المحافظ "أو فاوب" على الأغلبية البرلمانية اللازمة لتشكيل الحكومة المقبلة, وسلطت في المقابل الضوء على أهمية الدور, الذي يمكن أن تلعبه الأحزاب الأخرى في تحديد شكل الحكومة القادمة, خاصة حزب الحرية اليميني المعارض "إف ب أو", وحزب الخضر, إلى جانب الأحزاب الصغيرة مثل حزب التحالف من أجل مستقبل النمسا "ب تست أو", وحزب فريق شتروناخ, وحزب النمسا الجديدة, والحزب الشيوعي. وعلى صعيد متصل من المتوقع أن يتم الإعلان عن المؤشرات الأولية لنتيجة الانتخابات في حدوث الساعة الثامنة من مساء اليوم الأحد, بينما سيتم الإعلان رسميا عن النتيجة غدا الإثنين, بعد الانتهاء من إحصاء الأصوات الانتخابية التي تصل بالبريد, والتي قد يكون لها دور هام في حسم نتيجة الانتخابات حال وجود فروق بسيطة في الأصوات التي حصدتها الأحزاب المتنافسة. جدير بالذكر أن دخول أحزاب جديدة إلى معترك الانتخابات البرلمانية , أثار مخاوف لدي حزبي الائتلاف الحاكم , حيث أن تخطي كل من حزب الاتحاد من أجل مستقبل النمسا, وحزب النمسا الجديدة للعتبة الانتخابية ونجاحهما في الحصول على الحد الأدني من الأصوات اللازمة لدخول البرلمان بواقع 4% , سيؤدي إلى تفتيت الأصوات وإضعاف فرصة الائتلاف الحاكم في تشكيل الحكومة الجديدة.
