حزنت كثيرا لأحوال أسرة التحكيم وما آلت إليه الأمور من تفكك وإنتشار الأحقاد والكراهية داخل منظومة الحكام وكنت أتساءل دوما هل يأتى اليوم الذى نرى فيه لم شمل الحكام وهل هذا صعب أم مستحيل ؟ فالأولى من الممكن إيجاد حلول لفك شفرتها أما الأخيرة فلا مناص منها . المتابع لأخبار الحكام يعلم تماما أن الأحقاد والكراهية تم زرعها بالسابق ومتوارثة عبر أجيال سبقتنا وتواردت إلى ان وصلت للعناصر الشابة وأرى أن الوجوه الملونة التى إكتساها النفاق وكذا العناصر المتسلقة قد ساهمت فى تفشي الفوضى بالعلاقة بين أجيال الحكام المتعاقبة لذا فإن الامور صعبة فى إيجاد حلول جذرية لإنتزاع كافة الأشياء السلبية المتراكمة من قديم الأزل . نعلم تماما أن العنصر التحكيمى فى الوسط الرياضى يعتبر أضعف الحلقات بالمنظومة الرياضية على مر العصور ولم يكن يوما من الأيام على خارطة الكرة المصرية وساهمت الإتحادات فى تجاهل الحكام وعزز من زيادة تهميش دورهم أسرة التحكيم نفسها والمشاحنات والأحقاد داخل الأسرة الواحدة ومثال بسيط وحى خلال عهد رئاسة اللواء الدهشورى حرب لإتحاد الكرة أطلق مقولة فى محلها (الحكام زى الجوارح بتنهش فى لحم بعضها) وهى حقيقة وواقع اثبتت الأيام صدق كلام رجل لطالما ساهم فى النهوض بالمنظومة الكروية ولابد أن نعترف بها. اصبحت لدى قناعة تامة بأن الفضائيات قد إمتلكت زمام الأمور وسلطت الأضواء بقوة على الأخطاء التحكيمية بشكل أصبح زائدا على الحد نظرا لعدم وجود أى مساندة فعلية من جانب مسئولى إتحاد الكرة والصراعات التى تئن منها أسرة التحكيم . أعترف أن التمزق الذى أصاب أسرة التحكيم سبب رئيسي فى تلقيهم مختلف الضربات من كل صوب وحدب فى ظل الفرقة ومحاولة صنع مراكز قوى يتم توجيهها من داخل إتحاد الكرة نفسه تمهيدا لمنح امتيازات فى شكل زيادة عدد المباريات التى يتم إسناد إدارتها لحكام بعينهم بالدورى الممتاز أو إزاحة رئيس اللجنة نفسه إذا ما إعترض على سياسات الجبلاية او طالب بمستحقات مالية خاصة بحكامه. رؤساء اللجان على مدار السنوات السابقة ساهموا فى زيادة المسافات بين أعضاء الجسد الواحد ورفعوا شعار أنا والطوفان على حساب كرامة عناصرهم التحكيمية وآخر عنقود الرؤساء المبجلين عصام صيام رئيس اللجنة الحالية كان الله فى عونه الذى يعانى هو الآخر من سياسة العصا والجزرة التى يتبعها معه مسئولو الجبلاية على مدار فترة ولايته بسدة الحكم فى لجنة الحكام وتفاديا للعصا التى قد تطيح به بأى لحظة يؤثر عدم الخروج من عباءة رجالات إتحاد الكرة الموقرين مع الإمعان فى تجاهل أبنائه الحكام ومطالبهم التى لا تنتهى مع الوضع فى الإعتبار زرع طابور خامس داخل أسرة التحكيم لضمان ولائهم وعدم الخروج عليه وتفاديا للوقفات الإحتجاجية المتكررة على أبواب إتحاد الكرة التى يخشى معها أن تتطور إلى موقعة الحكام الكبرى.بس خلاص.