تظل المرأة علي الهامش لا تتزحزح قضاياها إلا فقط عندما تتحول إلي ورقه للتداول المجتمعي ,بحيث يتم إثارة إحدي قضايا المرأه للتداول والنقاش لإحداث حاله من الإنشغال داخل المجتمع نظرا طبعا لمدي حساسية اية قضيه تتعلق بالمرأة بحيث يتم استدعاء آراء علماء الاجتماع لتتضارب , وآراء علماء الدين لتتراوح بين المتشدد والمعتدل, وآراء من يسمون النخبه ليحدثوا بلبله نتيجة جدل يحدثونه حينما يقومون بتبني آراء معينة والتنافس فيما بينهم حولها,تلك هي الحالة التي يتم من خلالها تداول قضايا المرأة في العادة للأسف. اللافت للانتباه أن مكتسبات المرأة تظل دائما موضوعة علي أقرب مائدة للنقاش بمجرد انتهاء عهد قريب و بداية عهد جديد وكأن حقوق المرأة مرتبطة بوجود أشخاص معينة في السلطة و ليست حقوقاً واجبة يجب عدم المساس بها . هجمة شرسة على كل ما يتعلق بالمرأة وقضاياها بعد ثورة 25 يناير، فعلى الرغم من اشتراك المرأة في الثورة والمشاركة فيها منذ بدايتها حتى نهايتها، إلا أننا وجدنا أصواتاً خرجت بقوة تهاجم كل المكتسبات التي حصلت عليها المرأة، كما ظهرت بعض الآراء المتشددة التي تنادى بعودة المرأة إلى المنزل، بالإضافة لظهور الأصوات التي تنادى بإلغاء قوانين المرأة بحجة انها تنتمى لقوانين النظام السابق وسوزان مبارك. نجد القوانين الخاصه بالمرأة في عهد الرئيس الراحل أنور السادات نجدها وقد حملت اسم قوانين جيهان السادات وبذلك يتم ربطها بشخصية بعينها و كذلك القوانين التي تم سنها والخاصة بالمرأة في العهد السابق نجد من يضع لها مسمي قوانين سوزان مبارك وبالتالي تتعالي الصيحات والدعوات لإعادة النقاش مرة أخري لهذه القوانين وكأن مكتسبات المرأه تابعة للمزاج الشخصي . لابد أن يحفظ للمرأة المصرية جميع حقوقها لأن ما يحدث مخزيا في مسيرة المرأة من نقض العهود والالتزامات تجاه المرأة بحجة قوانين جيهان السادات فتلغي في عهد مبارك وتأتي قوانين سوزان فتلغي وكل هذه حجج بالية ولا يجب أن نهدم تشريعات وقوانين وفرت الحماية والدعم للمرأة لابد أن نبني علي القوانين الموجودة ونصلح منها لمصلحة المرأة. بدأت تلك المسألة من وجهة نظري حينما ألغيت كوتة المرأة وأنا لا أعترض أبدا علي إلغائها فأنا ضد أية تجاوزات تخل بالعملية الانتخابية الحره,ولكن اعتراضي يأتي حينما ألغيت تلك الكوته ولم تسن مادة ملزمة للأحزاب لكيفية وضع المرشحات بالقوائم بحيث نضمن حصول المرأة علي حقها الطبيعي المساوي للرجل لتمثيل المجتمع . بالطبع جاءت النتيجة الطبيعية لنتائج انتخابات مجلس الشعب مخزية في حق نساء مصر لنجد برلمانا شبه خال من النساء ,السؤال المطروح الأن والذي يحتاج غلي اجابه هو المرأة إلي أين ؟