أبدى اللواء حسين عبد الرازق، الخبير العسكري والاستراتيجي، إعجابه بالمواقف التي تسجلها دول الشرق واحدًة تلو الأخرى لدعم مصر في النواحي العسكرية خاصًة و الذي انتهى بما أعلنته الإمارات الشقيقة عن استعدادها الكامل لتوفير كل ما تحتاجه مصر من أسلحة في الوقت الذي قطعت فيه بعض الدول بعض أنواع الأسلحة بالفعل عن مصر على رأسها "بريطانيا". وأكد في تصريح ل"صدى البلد" أن الإمارات و عدد من الدول الأخرى المساندة لمصر في هذه المرحلة، تمارس ضغطًا على الغرب الذي شن هجومًا عليها بحجة ما أطلقوا عليه اسم الانقلاب العسكري، وأن المجتمع الغربي الممثل بشكل أساسي في الولاياتالمتحدةالأمريكية و دول الاتحاد الأوروبي ستنهار أمام هذه المساندة الشرقية لمصر و ستخاف على مصالحها في المنطقة لاسيما و أن لديها مصالح كبرى لن تجازف بها و تقطع علاقتها العسكرية بمصر، لافتًا إلى أنه قريبًا جدًا ستتقهقر هذه الدول الغربية وتغير موقفها تمامًا نحو المشهد السياسي المصري. وقال إنه ليس من الحكمة الاستراتيجية أن تفقد دول الغرب "مصر"، لأنها الدولة المحورية الكبرى في الشرق الأوسط، خاصة أن دول أخرى كبرى ستقدم معونتها العسكرية لمصر بمجرد أن تصدر أمريكا و أوربا قراراً بقطع معونتيهما عن مصر. وفي السياق نفسه أشار "عبد الرازق" إلى أن الدول العربية على رأسها الإمارات و الكويت و البحرين أخذت على عاتقها محاربة التغلغل الإخواني في الأنظمة العربية، وهي حريصة على أن لا يطالها هذا التغلغل الذي قد يقضي على طريقة الحكم "التراثية" – الأسر الحاكمة- التي تخضع لها و التي تنال الرضا و القبول من شعوبها، و لذلك فهذه الدول لن تتخلى عن أي دولة عربية لاسيما مصر في محاربة التغلغل الإخواني بها. و كان قد أكد مصدر سيادي مسئول، أن دولة الإماراتالمتحدة أعلنت استعدادها لتوفير الأموال اللازمة لشراء الأسلحة المطلوبة للقوات المسلحة المصرية، في ظل قيام عدد من الدول بقطع العلاقات العسكرية مع مصر. وقال المصدر إن القوات المسلحة لم تتأثر بأي شكل من الأشكال بقطع العلاقات العسكرية أو المناورات المشتركة مع بعض الدول، خاصة أن الجيش يعتمد على أكثر من مصدر للتسليح وشراء قطع الغيار وكذلك فأنه يشترك مع العديد من الدول في مناورات مشتركة مثل السعودية وغيرها. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور أنس فوزي، الأستاذ بجامعة تولوز الفرنسية، أن قرار بعض الدول بقطع العلاقات العسكرية مع مصر لن يستمر طويلاً خاصة في ظل عودة الهدوء بشكل كبير بالمجتمع المصري، وتيقن هذه الدول أن مصر تسير بخطى صحيحة نحو ترسيخ الديمقراطية. ولفت إلي أن الدول الغربيةوالولاياتالمتحدةالأمريكية كانت تريد بقراراتها الخاصة بقطع التعاون أن تختبر مدى صلابة الشعب المصري ولكن مع وجود التفاف قوي للشعب حول قرارات الجيش بدأت هذه الدول في مراجعة نفسها خاصة أنها لا تريد أن تخسر أهم دولة إفريقيا وعربياً وإسلامياً.