* لا توجد ضغوط عربية أو أجنبية على الجامعة لهذا لم يقرر العرب ضرب سوريا ما حدث في مصر يختلف عن طرابلس لأن لديها خبرة بالعدالة الانتقالية "القذافي" دمّر مؤسساتنا.. ونحن نبني الدولة من جديد أعلن محمد عبدالعزيز، وزير الخارجية والتعاون الدولى الليبى، عن تأييد بلاده لثورة 30 يونيو، مؤكدًا أن ليبيا مع الخيار المصرى مهما كان وطالما اختار الشعب المصرى طريق تغيير قياداته فنحن معه مشددًا على أن مصر لا تقاد وإنما هى التى تقود . وأشار فى مؤتمر صحفى له اليوم فى أحد فنادق القاهرة – إلى ان ما حدث فى مصر يختلف عن ليبيا ولايمكن مساواته بما حدث فى بلادنا ، لأن مصر لديها خبرة غنية فيما يتعلق بالعدالة الانتقالية ، ومصر دولة تاريخ وحضارة وثقافة ولديها جهاز قضائى ناجح وفعال ورجال فكر يؤثرون فى العالم العربى والعالمى ، كما ان بها رجال قضاء ساهموا كثيرا لإغناء ثقافة دولية على مستوى العالم. وقال: "كما ان ما حدث لدينا يختلف عن مصر لأن البعد المؤسسى مختلف ، فنحن ليس لدينا مؤسسات قائمة بالفعل ، لأنها كانت تخدم نظام القذافى السابق ونحن الآن نبنى الدولة من جديد". وحول عدم تأييد اخوان ليبيا لما حدث فى 30 يونيو واسقاط محمد مرسى ، قال عبد العزيز: "اننا فى ليبيا وسطيين..وما يهمنا هو بناء وطننا وتكوين علاقات ممتازة مع الدول المجاورة والدول الأخرى". وحول تسليم "فلول" النظام الليبى السابق قال وزير الخارجية الليبى: "لدينا أسس قانونية تطلب من الأشقاء العرب وكذلك مصر ان يتعاونوا لتسليم معاونى النظام السابق..ونحن نسعى الى التسليم لأنها عملية قانونية وسياسية..ونتمنى أن يفعل موضوع التعاون القضائى". وأكد وزير الخارجية الليبى على أن الوطن العربى يمر بمرحلة غاية فى الصعوبة ونتمنى ان يكون لوسائل الإعلام دور كبير ورائد فى المساعدة ، مشيرا الى انه لن يكون هناك استقرار الا اذا كان هناك أمن فأمن البلد هو أمن كل مواطن على أرضها ، لتبقى الأمن قضية محورية فى دول الربيع العربى ، الذى يحتاج الى استراتيجية اعلامية ، وموضحا ان بناء أى دولة لايتم الا فى تواجد الإعلام ، ومعلنا ان هناك دول عربية وأجنبية لديها استعداد لتسليح قواتنا الأمنية. وشدد على ان أمن مصر هو امن ليبيا وأمن ليبيا هو أمن مصر ، مشيرا الى ان تأمين الحدود الليبية ضعيف من قبل قوات بلاده لأن التأمين القوى يتطلب العنصر البشرى المؤهل والمدرب ، والبعد التكنولوجى ، وكذلك تعاون الدفاع والشرطة والأجهزة المخابراتية ، وهذه المتطلبات محدودة لدى ليبيا. وحول قرار وزراء الخارجية العرب بشأن سوريا وما وصفه البعض بأنه ضعيف قال وزير الخارجية الليبى أنه يجب أن يثق أى مواطن عربى فى الجامعة العربية كمنظمة عربية ودولية ، مؤكدا على انه لاضغوط على الجامعة ولا على قراراتها لاعربيا ولا دوليا ، مشيرا الى انه اذا كان هناك ضغط ما على الجامعة لخرج قرار وزراء الخارجية العرب بضرب سوريا ولكن هذا لم يحدث والذى أكد انه لاضغوط على الجامعة التى أدانت بشدة جريمة الغوطة واستخدام الاسلحة الكيماوية فى سوريا ، وتحميل النظام السورى المسئولية التامة. وأوضح ان مؤتمر جنيف2 حول سوريا لن يعقد لأنه حتى الآن لم تتحد أهدافة ولم يتم الإعداد له.