تستمع اليوم نيابة كرداسة برئاسة المستشار تامر الحديدي، إلى شهادة ناظر المزرعة المملوكة للكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، و2 من العاملين بها، فى واقعة اقتحام المزرعة وحرق الفيلا الكائنة بداخلها بمنطقة المنصورية. كانت التحقيقات كشفت أن 5 متهمين اقتحوا الفيلا، وفجروها باستخدام اسطوانات البوتاجاز، وأنهم كانوا يرفعون أعلام تنظيم القاعدة الإرهابى سوداء اللون، كما تبين أن النيران التى التهمت حوالى 18 ألف كتاب، قد أتت على النسخ الأصلية لهيكل، حيث كان يحتفظ بجميع تلك الكتب النادرة والأعمال الخاصة به داخل الفيلا التى تعرضت للاعتداء. وكشفت معاينة النيابة عن وجود الفيلا داخل المزرعة المكونة على مساحة 25 فدانا، وأنها مكونة من طابقين، وقد احترقت عن آخرها وبداخلها 18 ألف كتاب، منها كتب نادرة وتاريخية ككتاب وصف مصر. ودلت تحقيقات على أن وراء ارتكاب جريمة الحريق العمد 5 متهمين مازالوا مجهولين حتى الآن، اقتحموا الفيلا عقب أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة، وقاموا بإطلاق نار فى الهواء من أسلحة آلى لارهاب العاملين فى الفيلا واجبارهم على الخروج منها وعدم الاتصال بالشرطة، ثم قاموا بتفجير 4 أنابيب بوتجاز كانوا قد أحضروها معهم لتنفيذ عملهم الإجرامى، ثم فروا هاربين فور اندلاع النيران بالمكان. يذكر أن محامي هيكل ذكر في محضر سابق للشرطة أنه أثناء فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة خرجت مجموعة من الإخوان استهدفت مزرعة الكاتب الكبير، فضلا عن أنه اتهم انصار الرئيس المعزول محمد مرسي بحرقها. وقال المحامى فى بلاغه أن الفيلا الموجودة داخل مزرعة هيكل، تضم مكتبه بها عدد ضخم من الكتب النادرة والوثائق التاريخ علي رأسها كتاب "وصف مصر" ، لا سيما أن هذا الكتاب النادر يوجد منه نسختان فقط الأولي احترقت داخل المجمع العلمي بعد حرقه والثانية كانت مع هيكل.