أمرت نيابة كرداسة برئاسة المستشار تامر الحديدي، باستعجال تقارير رجال المعمل الجنائى، وتحريات رجال المباحث، حول واقعة حرق فيلا ملك للكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، بالمنصورية، وطلب تحريات رجال المباحث حول الواقعة لتحديد هوية الجناة الذين اقتحموا المكان وأحرقوا جانب منه طال كتب ونسخ تاريخية لاتقد قيمتها بمال. وقررت النيابة تأجيل سماع شهادة محامى هيكل و3 من العاملين فى الفيلا إلى جلسة الغد، وكشفت معاينة النيابة عن وجود الفيلا داخل مزرعة المكونة على مساحة 25 فدانا، وأنها مكونة من طابقين، وقد احترقت عن آخرها وبداخلها 18 ألف كتاب، منها كتب نادرة وتاريخية. وكشفت تحقيقات كريم الجرف وكيل أول نيابة كرداسة فى الواقعة، أن وراء ارتكاب جريمة الحريق العمد 5 متهمين مازالوا مجهولين حتى الآن، وأنهم اقتحموا الفيلا عقب أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة، وقاموا بإطلاق نار فى الهواء من أسلحة آلى لارهاب العاملين فى الفيلا واجبارهم على الخروج منها وعدم الاتصال بالشرطة، ثم قاموا بتفجير 4 أنابيب بوتجاز كانوا قد أحضروها مهم لتنفيذ عملهم الإجرامى، ثم فروا هاربين فور اندلاع النيران بالمكان. يذكر أن محامي هيكل ذكر في محضر سابق للشرطة قال إنه أثناء فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة خرجت مجموعة من الإخوان استهدفت مزرعة الكاتب الكبير، فضلا عن أنه اتهم انصار الرئيس المعزول محمد مرسي بحرقها وقال المحامى فى بلاغه أن الفيلا الموجودة داخل مزرعة هيكل، تضم مكتبه بها عدد ضخم من الكتب النادرة والوثائق التاريخ علي رأسها كتاب "وصف مصر" ، لا سيما أن هذا الكتاب النادر يوجد منه نسختين فقط الأولي احترقت داخل المجمع العلمي بعد حرقه والثانية كانت مع هيكل.