استبعد توماس دي ميزير وزير الدفاع الألماني، شن الغرب ضربة عسكرية في سوريا، على الرغم من استخدام الأسلحة الكيميائية في هجمات أخيرة وقعت في شرق العاصمة السورية دمشق. وقال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي: "لا أرى القيام بتدخل عسكري من الخارج في هذه الحرب الأهلية المفزعة في سوريا"، معرباً عن اعتقاده بأنه" لا يمكن أن يكون لهذا الصراع سوى حل سياسي".
ورأى دي ميزير في مقابلة مع صحيفة "سوبر إيلو" الألمانية " أن ما يصعب من مثل هذا التدخل العسكري هو المواقف غير الموحدة داخل مجلس الأمن الدولي"، مضيفاً "أنه على الغرب أن يعرف أنه لا يمكنه حل المشاكل في منطقة الشرق الأوسط عن طريق الوسائل العسكرية". ومن جانبها قالت كلاوديا روت زعيمة حزب "الخضر" الألماني المعارض" إن على أطراف النزاع في سوريا أن تتوصل إلى حل سياسي للصراع بأسرع ما يمكن". وأوضحت أنه "من أجل التوصل إلى هذا الحل لابد وأن تمارس روسيا والصين ضغوطاً على الرئيس السوري بشار الأسد وأن توقفا إمداد سوريا بالأسلحة". وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد اكدت في وقت سابق معارضتها للتدخل العسكري في سوريا.