طالبت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر بتشكيل ائتلاف دولي خارج مجلس الأمن للتدخل العسكري في سوريا وذلك بعد مجزرة الغوطة التى اسفرت عن مقتل أكثر من ألف من الضحايا ومن بينهم أطفال. وذكرت القيادة المشتركة وقوى الحراك الثورى– فى بيان وزعته إدارتها الإعلامية ومقرها باريس اليوم /السبت/ - أن هذا التدخل يكون عبر توجيه ضربات جوية لمفاصل النظام العسكرية والأمنية وتشكيل محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في سوريا أو اتخاذ إجراءات تكفل وقف تعطيل القانون الدولي ودور مجلس الأمن الدولي لفتح الملف السوري واصدار مذكرات اعتقال دولية بحق كل من أجرم بحق الشعب السوري وارتكب مجازر وجرائم حرب. وأضافت انها تصادق على التقارير التى اعدتها الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان - حول استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمائية 63 مرة. وأكدت القيادة المشتركة أن "مجزرة الإبادة الجماعية الجديدة التي ارتكبها النظام السوري فجر يوم الأربعاء الماضى والتي استخدم فيها الأسد وفق المعطيات الأولية والمعلومات الواردة إلينا تشير إلى استخدام غاز السارين المخصب ومادة الأمونيا السائلة إضافة إلى مادة أس سى 3 تم إطلاقها بقذائف صاروخية (29 صاروخا احتوى بعضها على المواد الكيماوية) وقذائف مدفعية باتجاه عدد من مدن وبلدات الغوطة الشرقية والغوطة الغربية في ريف مدينة دمشق (سقبا كفربطنا دوما حمورية عربين جسرين زملكا عين ترما حرستا المعضمية أجزاء من مدينة داريا ) والمعلومات تؤكد أن الصواريخ والقذائف كان مصدرها الفوج 41 من الوحدات الخاصة في سفوح جبل قاسيون بالعاصمة السورية ومنطقة البانوراما القريبة من الغوطة الشرقية إلى جانب استخدام مطار المزة العسكري". وأوضحت أن العدد الكلي للشهداء ممن تم التمكن من توثيقهم حتى الآن نتيجة استمرار القصف الجوي والمدفعي لتلك المناطق المنكوبة بلغ 1845 شهيدا و9924 مصابا بحالات مختلفة بين الغيبوبة أو مشاكل في التنفس و جلهم من الأطفال والنساء والمدنيين العزل إلى جانب استمرار تساقط العشرات من الشهداء والجرحى نتيجة القصف الجوي والمدفعي المستمر حتى الآن. ولفتت القيادة المشتركة للسورى الحر – فى بيانها – إلى أن هذه المناطق المنكوبة "تعانى من صعوبات بالغة شديدة وخطيرة في تأمين الحد الأدنى من الاسعافات الأولية والمواد الطبية ونقل الدم للجرحى والمصابين ووجود معاناة كبيرة أمام العجز عن إمكانية دفن العدد الهائل من الشهداء أمام استمرار النظام السوري لحملته العسكرية الواسعة على تلك المناطق مدعمة بعناصر إرهابية من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله ومرتزقة عراقيون متطرفون"، مشيرة إلى انه تم العثور على جثث عشرت الأسر من أطفال ونساء وشيوخ ممن تسربت الغازات السامة والقاتلة إليهم عثر عليهم قتلى في بيوتهم أو في ملاجئ الأبنية السكنية التي يقيمون فيها. وحذرت من أن عدم التمكن من دفن أغلب الشهداء سيسفر دون شك عن كارثة صحية وبيئية و انتشار أمراض وأوبئة إلى جانب انتشار عشرات الحيوانات والطيور النافقة في العراء، مضيفة أن مجزرة الإبادة الجماعية المستمرة على مدن الغوطة الشرقية أسفرت عن هروب عشرات الأسر المسيحية من أحياء باب توما والقصاع القريبة من الغوطة الشرقية نتيحة شعورهم بروائح غريبة نتج عنها حالات سيولة من الأنف والعين. وطالبت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري الولاياتالمتحدةالأمريكية وباقي أعضاء مجلس الأمن الدولي إلزام النظام السوري بالوقف الفوري وغير المشروط لحملته العسكرية على هذه المناطق ودخول فرق الإغاثة الطبية الدولية. وأكدت على ضرورة الدخول الفوري الحر وغير المشروط وحرية التحرك الكامل لبعثة وفريق الأممالمتحدة والخبراء والتقنيين الدوليين المعنيين بالملف الكيماوي ومباشرة تحقيقاتهم في الغوطة الشرقية وكل المناطق التي استخدم بها النظام السوري السلاح الكيماوي في المناطق الواردة في التقارير المرفقة بالبيان لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والسياسية والإنسانية والتاريخية. وحذرت القيادة المشتركة للسورى الحر المجتمع الدولي من مخاطر امتلاك النظام السوري ل"ترسانة من الأسلحة الكيماوية والجرثومية"..مذكرة "بمسألة تسليم الأسد لحزب الله الإرهابى لشحنتين من الأسلحة الكيماوية في لبنان وفشله بتسليم الشحنة الثالثة". وفى السياق ذاته..أكد فهد المصري المتحدث الإعلامي ومسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري المقيم بباريس انه من "البلاهة" أ يتم إتهام المعارضة السورية المسلحة بإستخدام الكيماوى فى سوريا إذ أن جميع الدول والخبراء العسكريين يعلمون أن إستخدام مواد كيميائية فى عمل عسكرى يتطلب وجود تجهيزات وأجهزة وفنيين "وهذا لا يتوافر (بحسب قوله) فى سوريا إلا لدى النظام السورى".